يجري الآن اختبار نظامين تجريبيين لاستخراج الماء من البول على متن محطة الفضاء الدولية في محاولة لتقليل كمية المياه التي تُنقل من الأرض إلى المحطة. صرح بذلك أوليغ كونونينكو المراسل الخاص لوكالة "تاس" الروسية على متن محطة الفضاء الدولية.
وقال كونونينكو:" من أجل تقليل حجم المياه القادمة من الأرض يتم تطوير واختبار أنظمة تجديد المياه على متن المحطة. وإحدى طرق الحصول على المياه هي استخراجها من البول. ويجري اختبار النظامين في القطاع الروسي من المحطة." وأضاف: "النظام الأول هو SRV-U-RS الذي يتم تثبيته في وحدة الأبحاث الصغيرة، والنظام الثاني هو SRV-UM الذي يتم تثبيته في المختبر العلمي متعدد المهام "ناوكا".
وأوضح أن "كلا النظامين مصممان لإنتاج المياه الصناعية المنزوعة المعادن. وتُستخدم هذه المياه بعد تنقيتها الإضافية للحصول على الأكسجين وبمثابة مياه تدفق في جهاز الصرف الصحي. وبعد التنقية والتمعدن الإضافيين في نظام تجديد المياه داخل مكثفات الرطوبة الجوية، تستخدم للشرب والطبخ.
وبحسب كونونينكو، فإن كلا النظامين يستخدمان مبدأ تبخير الماء من البول باستخدام التقطير الفراغي متعدد المراحل، ويليه تكثيف الأبخرة في ظروف درجات حرارة منخفضة. ولا تزيد مدة التقطير عن ثلاث ساعات، ووفقا لتجربة تشغيل محطة الفضاء الدولية، فإن إجمالي احتياجات طاقم المحطة المكون من 3 أفراد إلى الماء هي 4.2 لتر لشخص واحد يوميا أو 4600 لتر كل سنة.
وكما أشار رائد الفضاء، فإن تقنيات استخراج الماء من البول ستكون قادرة على تلبية ما يصل إلى 30% من احتياجات الإنسان من الماء وقال: "لكن أجهزة استخراج المياه هي الأنظمة الأكثر تعقيدا ضمن مجموعة أنظمة دعم الحياة. ويستغرق الانتقال من نموذج تجريبي إلى نظام عملي يستخدم في المحطة وقتا طويلا جدا".
المصدر: تاس