مباشر

العلماء يقترحون طريقة لتحفيز ظاهرة الاحتباس الحراري على المريخ

تابعوا RT على
اقترح العلماء الأمريكيون والأوروبيون زرع الغلاف الجوي للمريخ بالجسيمات النانوية لتحفيز ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتم طرح تلك المبادرة من قبل مجموعة من علماء الكواكب الأوروبيين والأمريكيين بقيادة هومان محسني الأستاذ بجامعة نورث وسترن في إيفانستون.

اقترح علماء الكواكب الأمريكيون والأوروبيون زرع الغلاف الجوي للمريخ بكمية صغيرة من جزيئات الحديد أو الألومنيوم النانوية التي سيؤدي تفاعلها مع أشعة الشمس إلى توليد ظاهرة الاحتباس الحراري وجعل المريخ أكثر ملاءمة لحياة الإنسان. وجاءت اقتراحات العلماء في مقال نشر في المجلة العلمية Science Advances.

ويقول العلماء:" أظهرت حساباتنا أن هذه الجسيمات النانوية سترتفع إلى الطبقات العليا من الغلاف الجوي للمريخ من سطح الكوكب وتطفو في طبقات الهواء لفترة طويلة، وبفضل تأثير الاحتباس الحراري القوي فإن دخول ولو كمية صغيرة من الجسيمات النانوية في الهواء المريخي سيزيد من درجات الحرارة على المريخ بأكثر من 30 درجة مئوية، مما سيؤدي إلى إطلاق عملية ذوبان قبعاته القطبية".

وفيما قال الأستاذ هومان محسني:" أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق للغاية، مما يعقّد عملية الهبوط على سطحه ويمنع أيضا ظاهرة الاحتباس الحراري التي تحبس الحرارة على المريخ".

وافترض العديد من علماء الكواكب أن هذه المشكلة يمكن حلها عن طريق إذابة القمم القطبية للمريخ بطريقة ما. ووجد الأستاذ محسني وزملاؤه في حساباتهم أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال زرع الغلاف الجوي للمريخ بجسيمات نانوية من الحديد أو الألومنيوم يزيد طولها بحوالي 60 مرة عن عرضها.

وحسب الباحثين فإن مثل هذه الهياكل النانوية تعكس الضوء والحرارة بشكل غير عادي، فهي أقوى بمقدار 3-5 آلاف مرة من أقوى غازات الدفيئة الاصطناعية التي تحتوي على الفلور. ومن المزايا الأخرى لهذه الجسيمات النانوية أنه يمكن إنتاجها مباشرة على سطح المريخ، حيث يتم استخلاص الحديد من الصخور المحلية، مما سيسمح بالحصول عليها بكميات غير محدودة تقريبا.

بالإضافة إلى ذلك أظهرت الحسابات التي أجراها العلماء أنه من أجل تدفئة الغلاف الجوي للمريخ والتسبب في ذوبان قممه الجليدية يجب إطلاق عدد صغير من الجسيمات النانوية، أي حوالي 30 لترا في الثانية،.

وخلص الأستاذ محسني وزملاؤه إلى أن هذا يمكن تحقيقه من الناحية النظرية باستخدام التقنيات الحالية اعتمادا على الموارد المحلية وإنتاج الجسيمات النانوية، مما يشير إلى أن تكيف المريخ مع الحياة البشرية سيتطلب موارد ووقتا أقل بكثير مما يفترض العديد من الباحثين.

المصدر: تاس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا