مباشر

محاكاة تكشف عن احتمال جديد قد يفسر تقلص أضخم إعصار في النظام الشمسي

تابعوا RT على
تعرف البقعة الحمراء العظيمة لكوكب المشتري بأنها أضخم إعصار في النظام الشمسي مستمر منذ 350 عاما على الأقل، لكن العلماء لاحظوا أنه بدأ يتقلص دون سبب واضح.

وتقع البقعة الحمراء العظيمة في نصف الكرة الجنوبي لكوكب المشتري، وهي عبارة عن شكل بيضاوي ذو لون أحمر برتقالي. وتمتد العاصفة الشديدة على مسافة تزيد عن 10 آلاف ميل، وتهب بسرعة تتجاوز 200 ميل في الساعة في اتجاه عكس اتجاه عقارب الساعة، ما يجعلها عاصفة عكسية. والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن البقعة الحمراء العظيمة آخذة في التقلص.

وعلى الرغم من أن المدى العرضي للعاصفة ظل ثابتا إلى حد ما، إلا أنه تقلص بشكل طولي بشكل كبير.

ويعتقد علماء الكواكب أن لديهم تفسيرا لذلك. وقالوا إن هذا التقلص يمكن أن يكون مرتبطا بانخفاض عدد العواصف الصغيرة التي تغذي البقعة الحمراء العظيمة.

وامتدت البقعة الحمراء الكبرى لأكثر من 40 درجة في أواخر القرن التاسع عشر، لكنها تقلصت إلى 14 درجة فقط بحلول عام 2016، عندما وصلت مركبة جونو الفضائية التابعة لناسا إلى الكوكب وأجرت سلسلة من المدارات حوله.

وفي الدراسة الحديثة، ركز كاليب كيفيني، الحاصل على درجة الدكتوراه، والطالب في كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم بجامعة ييل والمؤلف الرئيسي للدراسة، جنبا إلى جنب مع المؤلفين المشاركين، غاري لاكمان من جامعة ولاية كارولينا الشمالية وتيموثي داولينج من جامعة لويزفيل، على تأثير العواصف الأصغر والعابرة في منطقة البقعة الحمراء العظيمة.

وأجرى الفريق سلسلة من عمليات المحاكاة ثلاثية الأبعاد للبقعة. وتضمنت بعض عمليات المحاكاة التفاعلات بين البقعة الحمراء العظيمة والعواصف الأصغر ذات التردد والشدة المتفاوتة، في حين استبعدت مجموعة أخرى من عمليات المحاكاة العواصف الصغيرة.

وأشارت مقارنة عمليات المحاكاة إلى أن وجود عواصف أخرى عزز البقعة الحمراء العظيمة، ما تسبب في نموها بشكل أكبر.

ووجه العلماء أوجه تشابه بين نماذجهم وأنظمة الضغط العالي طويلة العمر التي لوحظت على الأرض.

وتحدث هذه الأنظمة المكثفة، والتي يشار إليها باسم "القباب الحرارية" أو "الكتل"، بشكل روتيني في التيارات النفاثة الغربية التي تجتاح خطوط العرض الوسطى للأرض، وتلعب دورا مهما في حدوث الظواهر الجوية المتطرفة مثل موجات الحرارة والجفاف.

وتتفاعل الأنظمة مع أنماط الطقس الأصغر والعابرة، بما في ذلك دوامات الضغط العالي والأعاصير المضادة.

وقال كيفيني: "إن دراستنا لها آثار مقنعة على الأحداث المناخية على الأرض. لقد ثبت أن التفاعلات مع أنظمة الطقس القريبة تحافظ على القباب الحرارية وتضخمها، ما حفز فرضيتنا القائلة بأن التفاعلات المماثلة على كوكب المشتري يمكن أن تحافظ على البقعة الحمراء العظيمة. ومن خلال التحقق من صحة هذه الفرضية، فإننا نقدم دعما إضافيا لهذا الفهم للقباب الحرارية على الأرض".

المصدر: Earth.com

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا