ووفقا لجوزيف هانت مدير مهمة NEOWISE، لقد تجاوز هذا التلسكوب جميع التوقعات وأثمر عمله ثروة من الصور والبيانات التي سيدرسها المجتمع العلمي خلال العقود العديدة المقبلة. بالإضافة إلى ذلك، سيسمح عمل WISE وNEOWISE بتصميم وتخطيط أفضل لمهام المسح بالأشعة تحت الحمراء مستقبلا.
ويشير بيان مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، إلى أن مهمة NEOWISE الذي يعمل في مدار حول الأرض منذ أكثر من 13 عاما (منذ فبراير 2011) ستنتهي في نهاية شهر يوليو، لأن التلسكوب المداري WISE يفقد الاستقرار المداري بسبب زيادة النشاط الشمسي. وقد أدى تكرر التوهجات الشمسية والمظاهر الأخرى لنشاطها، إلى أن الطبقات العليا من الغلاف الجوي للأرض توسعت بشكل كبير، ما زاد من تأثيرها الكابح على المسابير المدارية.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقمار الصناعية القريبة من الأرض كقاعدة عامة تتصدى لهذه التوهجات بمساعدة محركات المناورة، بيد أن تلسكوب WISE استنفد احتياطيات الوقود الخاصة به منذ فترة طويلة، ولهذا السبب لا يمكنه تحمل التغييرات في بنية الغلاف الجوي للأرض. لذلك يخطط المتخصصون في وكالة ناسا لإنهاء مهمته في 31 يوليو الجاري. وبعدها يتوقعون احتراقه في الغلاف الجوي في نهاية العام الجاري أو بداية عام 2025 المقبل.
ويعتبر تلسكوب WISE الذي يعمل بالأشعة تحت الحمراء جزءا من برنامج Explorers لناسا. وكانت مهمته رسم خرائط ليلية مفصلة للسماء. انتهت مهمته بسبب نفاد سائل التبريد في فبراير 2011، ولكنه استمر بالعمل كجزء من مهمة NEOWISE، التي تهدف إلى دراسة الكويكبات والأجرام السماوية الصغيرة الأخرى في النظام الشمسي.
وقد التقط تلسكوب WISE خلال 13 عاما أكثر من 44 ألف صورة للأجرام السماوية واكتشف حوالي 200 جسم قريب من الأرض لم تكن معروفة سابقا من ضمنها كويكب طروادة الذي يدور حول الأرض، وعشرين مذنبا، من ضمنها المذنب الشهير NEOWISE، الذي كان يُشاهد ليلا في صيف عام 2020.
المصدر: تاس