قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية باتريك رايدر، إنه تم إطلاق الجهاز الفضائي إلى نفس المدار الذي يوجد فيه القمر الصناعي الحكومي الأمريكي.
وافترض البنتاغون أن روسيا أطلقت في 16 مايو الجاري جهازا فضائيا إلى مدار الأرض المنخفض ويزعم أنه قادر على حمل أسلحة مضادة للأقمار الصناعية.
وصرح رايدر في مؤتمر صحفي عقده في واشنطن قائلا:" نحن نتابع التطورات بعد أن أطلقت روسيا في 16 مايو إلى مدار الأرض قمرا صناعيا يحتمل أن يكون، وفقا لتقييماتنا، سلاحا مضادا للأقمار الصناعية". وادعى رايدر أن الجهاز الفضائي أُطلق "في نفس المدار الذي يوجد فيه القمر الصناعي الحكومي الأمريكي"، وتتوافق مواصفاته، بحسب رايدر، مع مواصفات الأجهزة الفضائية التي يزعم أن روسيا أطلقتها في الفترة من 2019 إلى 2022.
وأشار رايدر إلى أن الولايات المتحدة "تواصل متابعة الأوضاع وتتحمل مسؤولية حماية الفضاء الخارجي والدفاع عنه". وأضاف أنه " ليس لديه علم بأي اتصالات مع الجانب الروسي حول هذا الموضوع".
يذكر أن الحكومة الأمريكية، بما في ذلك على مستوى الرئيس جو بايدن، اتهمت روسيا، دون تقديم أدلة، بأن موسكو تدرس إمكانية وضع أسلحة نووية في الفضاء. وادعى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم 24 أبريل أن روسيا تعمل على تطوير أسلحة فضائية ذات قدرة نووية.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في مقابلة مع الصحفيين، مثل هذه التصريحات بأنها "حيلة أخرى من قبل البيت الأبيض". وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع مع وزير الدفاع آنذاك سيرغي شويغو، على أن موسكو "كانت دائما ضد نشر الأسلحة النووية في الفضاء وهي الآن ضده".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قد أشار نهاية فبراير الماضي إلى أن ظهور الأسلحة النووية في الفضاء الخارجي أمر غير مناسب من جميع النواحي. وأوضح أن الأنظمة الحالية لإيصال تلك الأسلحة كافية تماما. وحسب ريابكوف "لا يوجد هنا أي نوع من القرارات التعسفية، ويأتي كل شيء من باب المنفعة العسكرية والتقنية".
المصدر: تاس