ومن المقرر أن تستغرق رحلة المركبة إلى قمر "أوروبا" 5 سنوات ونصف، حيث ستقضي 4 سنوات في استكشاف القمر الجليدي.
وحللت دراسة جديدة الأدوات الموجودة على متن Europa Clipper، ووجدت أنها قادرة على التقاط خلية حية واحدة في حبة جليد صغيرة تطلقها محيطات القمر.
وتوصل الفريق، بقيادة جامعة واشنطن، إلى أن الأدوات يمكنها اكتشاف الميكروبات في واحدة من مئات الآلاف من حبيبات الجليد، وتحديد المواد الكيميائية التي تشكل المكونات الأساسية للحياة على الأرض.
وقال المعد الرئيسي، فابيان كلينر: "للمرة الأولى أظهرنا أنه حتى جزء صغير من المواد الخلوية يمكن تحديده بواسطة مطياف الكتلة على متن مركبة فضائية. نتائجنا تمنحنا المزيد من الثقة في أنه باستخدام الأدوات المطورة، سنكون قادرين على اكتشاف أشكال الحياة المشابهة لتلك الموجودة على الأرض، والتي نعتقد أنها يمكن أن تكون موجودة على الأقمار المستقطبة للمحيطات".
واختارت ناسا دراسة قمر "أوروبا" لأنه وفير بالمياه والمواد المغذية المحددة، ما قد يعني أنه يدعم الحياة.
وسابقا، حدد العلماء 3 مكونات رئيسية للحياة على أي كوكب: درجات الحرارة التي تسمح بوجود الماء السائل، ووجود جزيئات ذات أساس كربوني، ومدخلات الطاقة مثل ضوء الشمس.
وركزت الدراسة الجديدة على بكتيريا شائعة تسمى Sphingopyxis alaskensis، توجد في المياه قبالة سواحل ألاسكا.
واختار الفريق هذه العينة لأنها أكثر صلابة من معظم الكائنات الحية النموذجية، ولقدرتها على البقاء في البيئات الباردة مع العناصر الغذائية المتناثرة، وهي خصائص مماثلة لما قد تواجهه الحياة على "أوروبا".
وقال المعد فرانك بوستبيرغ، أستاذ علوم الكواكب في جامعة برلين الحرة: "مع الأجهزة المناسبة، مثل محلل الغبار السطحي على Europa Clipper، قد يكون العثور على الحياة أو آثارها على الأقمار الجليدية أسهل مما كنا نعتقد".
يذكر أن إطلاق المركبة الفضائية سيتم على متن صاروخ Falcon Heavy التابع لشركة إيلون ماسك (سبيس إكس)، من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا في فلوريدا.
المصدر: ديلي ميل