ويطلق على الكوكب الخارجي اسم TOI-715 b، وهو أكبر بمقدار 1.5 مرة من الأرض، ويدور حول نجم صغير أحمر يمكن أن تنبعث منه درجة الحرارة المناسبة لتكوين الماء السائل على سطح الكوكب، وهو عنصر رئيسي لدعم الحياة.
والكواكب الخارجية هي عوالم تقع خارج نظامنا الشمسي وقد تمت دراستها منذ عام 2018 بواسطة أدوات، مثل تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا (JWST)، ما يسمح لعلماء الفلك ليس فقط باكتشاف عوالم جديدة ولكن أيضا بالكشف عن بعض خصائصها الجوهرية.
وتم إطلاق القمر الصناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (TESS) قبل ست سنوات لمراقبة هذه الكواكب التي تدور حول نجوم مثل شمسنا.
واستخدم فريق دولي من العلماء بقيادة جامعة برمنغهام مجموعة من التلسكوبات الأرضية لتضييق نطاق موقع TOI-715 b بمجرد أن أرسل TESS أدلة على وجوده.
ووجد الفريق أن مدار TOI-715 b ضيق، ما يعني أنه يكمل مدارا واحدا (أو عاما واحدا بمنظور الأرض) كل 19 يوما.
ومع ذلك، فهذا يعني أيضا أن جانبا واحدا من الأرض الفائقة يواجه دائما نجمه، ما يعني أن اختلافات درجات الحرارة قد تختلف بشكل كبير بحسب الموقع، ويؤثر على المناخ والطقس.
ويدور TOI-715 b حول قزم أحمر، وهو أصغر حجما وأكثر برودة من الشمس. وبحسب ناسا فإن هذه النجوم معروفة بأنها "أفضل رهان للعثور على كواكب صالحة للسكن".
وأضافت الوكالة: "هذه الكواكب لها مدارات أقرب بكثير من تلك التي تدور حول نجوم مثل شمسنا، ولكن لأن الأقزام الحمراء أصغر حجما وأكثر برودة، يمكن للكواكب أن تتجمع بشكل أقرب وتظل بأمان داخل المنطقة الصالحة للسكن للنجم".
وقد يأوي نفس النظام أيضا كوكبا ثانيا بحجم الأرض.
ووفقا للعلماء، فإنه إذا تمكنوا من تأكيد وجود الكوكب الثاني الشبيه بالأرض ضمن مدار TOI-175 b، فسيكون أصغر كوكب في المنطقة الصالحة للسكن اكتشفه TESS حتى الآن.
وقالت ناسا: "ينضم الكوكب TOI-175 b إلى قائمة كواكب المنطقة الصالحة للسكن والتي يمكن فحصها عن كثب بواسطة تلسكوب جيمس ويب، وربما حتى بحثا عن علامات على وجود غلاف جوي".
وعلى الرغم من أن اكتشافات الأرض الهائلة (وتسمى أيضا الأرض الفائقة أو الأرض العملاقة) فريدة من نوعها من عدة جوانب، إلا أن الكواكب الخارجية في حد ذاتها ليست غير عادية، وقد اكتشفت وكالة ناسا أكثر من 5 آلاف من هذه الكواكب وأكدت أنه من المحتمل وجود أكثر من تريليون كوكب خارجي في درب التبانة وحدها.
وتم اكتشاف أول كوكب خارج المجموعة الشمسية منذ أكثر من ثلاثة عقود، وهو ما يمنح علماء الفلك الأمل في أن الكواكب الأخرى يمكن أن تؤوي الحياة.
وليست كل الكواكب الأرضية العملاقة مرشحة للحياة، حيث يستضيف بعضها درجات حرارة شديدة بينما يمكن أن يكون بعضها الآخر مغطى بالكامل بالمياه أو يكون به تدفقات نشطة من الحمم البركانية.
وقال كريس إمبي، أستاذ علم الفلك في جامعة أريزونا، لموقع "ماشابل": "نحن لا نعرف الكثير عن الكواكب العملاقة، لأنه ليس لدينا واحد في نظامنا الشمسي".
ولكن إذا كان هناك شيء واحد مؤكد، فقد قال رينيو هو، الباحث في الكواكب الخارجية في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا: "إنها بالفعل كواكب مثيرة للغاية".
المصدر: ديلي ميل