مباشر

"ناسا" توقف دراسة عينة الكويكب بينو بعد اكتشاف غبار وحطام أسود غامض عليه

تابعوا RT على
أوقف العلماء دراستهم عينة الكويكب التي جلبتها مهمة "ناسا" إلى الأرض هذا الأسبوع، بعد العثور على غبار أسود غامض داخل علبة العينة.

وتم جمع عينات من سطح بينو في عام 2020 كجزء من مهمة OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا، وهي أول مهمة أمريكية لجمع عينة من كويكب وإعادتها إلى الأرض.

وهبطت العلبة الحاملة للعينة في الصحراء يوم الأحد في ميدان الاختبار والتدريب التابع لوزارة الدفاع في ولاية يوتا.

ومع ذلك، بعد أن فتح العلماء علبة العينة OSIRIS-REx في مركز جونسون الفضائي التابع لناسا في هيوستن يوم الثلاثاء، أوقفوا العمل بسبب وجود "غبار وحطام أسود" مجهول الهوية.

ومع فتح الغطاء، تمكن العلماء من تقييم ما يسمى بآلية اقتناء العينات المسماة TAGSAM، الموجودة أعلى سطح إلكترونيات الطيران.

وقالت ناسا: "قام العلماء والمهندسون بإزالة الغطاء ورأوا غبارا أسودا وحطاما على أسطح سطح إلكترونيات الطيران وTAGSAM".

وسيخضع هذا الغبار لتحليل سريع لتحديد ما إذا كان في الواقع مادة من الكويكب بينو. وسيتم فتح الذراع الآلي TAGSAM الذي يحتوي على الجزء الأكبر من العينة، بعناية في الأسابيع المقبلة.

وقام دانتي لوريتا، الباحث الرئيسي في OSIRIS-REx، بتوثيق صورة علبة العينة بعد الإزالة الناجحة للغطاء. وتظهر الصورة أن الجزء الداخلي من الغطاء الفضي ملطخ بمادة سوداء.

ومن المحتمل أن تكون البقايا الموجودة على سطح إلكترونيات الطيران التي تم العثور عليها يوم الثلاثاء نتيجة لمشكلات أثناء عملية التجميع، والتي قالت وكالة ناسا إنه تم حلها في النهاية، ما يسمح بالنقل الآمن للعينة. لكن العلماء يعملون حاليا على تأكيد هذه النظرية أو نفيها.

وستساعد البيانات التي تم جمعها من مهمة OSIRIS-REx العلماء على فهم الكويكبات التي يمكن أن تؤثر على الأرض بشكل أفضل وإرشاد جهود تغيير مسارات الكويكبات الخطيرة مستقبلا.

وكانت وكالة ناسا قد قالت سابقا إن بينو من المحتمل أن يكون محفوظا جيدا. ونظرا لأن عمره يبلغ 4.5 مليار عام فإنه يعود إلى بقايا النظام الشمسي المبكر، لذلك يجب أن توفر العينات نظرة ثاقبة للدور الذي لعبته الكويكبات المماثلة في تكوين الكواكب وتوصيل المواد العضوية ومركّبات المياه إلى الأرض والتي ربما أدت في النهاية إلى الحياة.

للتحقيق في هذه المعلومات، يجب على العلماء الحفاظ على عينات الكويكب وحمايتها والتعامل معها بعناية، والتي سيتم فحصها وتخزينها في منشأة معالجة جديدة يديرها قسم أبحاث واستكشاف المواد الفلكية التابع لناسا (أو ARES)، في مركز جونسون للفضاء في تكساس.

ويعد القسم موطنا لأكبر مجموعة من المواد الموجودة خارج كوكب الأرض في العالم، بما في ذلك الصخور القمرية وجزيئات الرياح الشمسية والنيازك وعينات المذنبات.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا