وقد يكون من الممكن أن يستضيف الكوكب الرابع من الكواكب السيارة للمنظومة الشمسية مستوطنات بشرية في مرحلة ما في مستقبل بعيد. وها هو ماسك يملك خططا كبيرة لبناء مستعمرة بشرية على الكوكب الأحمر وإرسال مليون شخص إليها بحلول عام 2050.
لكن عالمة من وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، صرحت في حديث حصري لصحيفة "ذي صن" البريطانية أن هذه ستكون في الأساس مهمة انتحارية ومن المحتمل أن يموت إيلون ماسك قبل وصوله إلى هناك بسبب حالة مؤلمة.
وأوضحت العالمة وهي الدكتورة ميشيل ثالر، العاملة في مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا والتي تتمتع بخبرة تمتد لعقود، أننا لا نملك حاليا التكنولوجيا المناسبة للحفاظ على سلامة البشر في خلال رحلة إلى المريخ. فهم سيواجهون مشاكل مع الإشعاع الفضائي الذي يمكن أن يقتلهم قبل أن تتاح لهم فرصة الوصول إلى هناك.
ويمكن لمرض الإشعاع، والذي يسمى أيضا التسمم الإشعاعي، أن يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان والأمراض التنكسية والوفاة.
وأضافت الدكتورة ثالر: "أعلم أن إيلون ماسك قال إنه يود أن يكون أول شخص يموت على كوكب آخر. ولكن من المحتمل أن لا يصل إلى هذا الكوكب بسبب الإشعاع الموجود في الفضاء بيننا وبين المريخ. وإذا كان لدى الشمس توهج شمسي كبير أو قذف كبير للمواد، وهذا شائع حدوثه، فإن من شأنه أن يقتله".
وكان قد اعترف ماسك سابقا بمخاطر الرحلة إلى المريخ. وأشار إلى أن الأشخاص الأوائل الذين سيعيشون على المريخ سيجدون الأمر صعبا.
وفي إحدى حلقات برنامج Full Send podcast، تنبأ الرئيس التنفيذي لشركة "سبيس إكس" بنوعية الحياة لأوائل الأشخاص الواصلين إلى الكوكب. وحذر قائلا: "سيكون الأمر خطيرا وكأنك قد تموت. ولكن مع مرور الوقت، يمكنك جعل الأمر رائعا".
وعلى الرغم من مخاوفها، لا تزال الدكتورة ثالر ترغب في رؤية البشر على الكوكب الأحمر يوما ما، قائلة: "أحب أن أرى البشر على المريخ".
وصرح رائد الفضاء من ناسا ستان لوف سابقا لصحيفة "ذي صن"، أنه يعتقد أن مستعمرة بشرية على المريخ ستكون ممكنة يوما ما.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن عام 2050 هو هدف واقعي لإنشاء أول مستعمرة بشرية على المريخ، أجاب لوف ببساطة: "لا".
المصدر: ذي صن