وتقوم برسفيرنس بتصوير الشمس يوميا باستخدام نظام الكاميرا Mastcam-Z لقياس كمية الغبار الموجود في الغلاف الجوي للمريخ. وقد التقط هذا الجهد بقعة شمسية كبيرة تتحرك عبر القرص الشمسي في أواخر الأسبوع الماضي وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لموقع SpaceWeather.com.
وكتب الموقع في منشور يسلط الضوء على صور البقع الشمسية: "نظرا لأن المريخ يدور حول الجانب البعيد من الشمس، يمكن لبرسفيرنس رؤية البقع الشمسية القريبة قبل أكثر من أسبوع من رؤيتنا لذلك. واعتبر هذا التحذير الخاص بك لمدة أسبوع واحد: بقعة شمسية كبيرة قادمة".
البقع الشمسية هي مناطق مظلمة وباردة نسبيا حيث يكون المجال المغناطيسي للشمس قويا بشكل خاص.
وتعمل هذه البقع عادة بمثابة منصات إطلاق للتوهجات الشمسية (انفجارات إشعاعات عالية الطاقة) والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CME انفجارات ضخمة من البلازما الشمسية)، ولهذا السبب تُعرف أيضا باسم "المناطق النشطة".
ويمكن أن تؤثر التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تضرب الأرض على الملاحة عبر الأقمار الصناعية وتعطل شبكات الطاقة، من بين أمور أخرى، لذا فإن تتبع حركة البقع الشمسية هو أكثر من مجرد اهتمام أكاديمي.
ويعد التحديق بالشمس مهمة جانبية لبرسفيرنس، حيث تتمثل المهام الرئيسية للمركبة في البحث عن أدلة على وجود حياة على المريخ وجمع العشرات من العينات التي ستتم إعادتها إلى الأرض في وقت ما في العقد المقبل من خلال حملة مهمة مشتركة بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.
المصدر: سبيس