والمقصود بالأمر تكنولوجيا تقضي بإنزال أجهزة علمية بواسطة كابل (سلك) يُربط بمسبار فضائي ليُعلّق فوق سطح قمر المريخ.
وقالت داريا نيرادوفسكايا:" يعد استخدام أنظمة الكوابل لدراسة واستكشاف كواكب المجموعة الشمسية وأقمارها إحدى المهام الملحة للملاحة الفضائية المعاصرة. ويتم حاليا إيلاء دراسة قمر المريخ فوبوس، الذي لم يتم بعد تحديد هويته، الكثير من الاهتمام. وتؤكد نتائج الدراسة إمكانية تنفيذ مهمة مماثلة لبعثة PHLOTE غير المحققة مع إنشاء مصعد فضائي وإنزال معدات وأجهزة الاستشعار بواسطة كابل فضائي خاص من متن مسبار يتواجد في موقع تكون فيه قوى الجاذبية في حالة توازن.
ويدور الحديث حول المشروع غير المحقق NASA PHLOTE والذي تم الكشف عنه في المصادر المفتوحة عام 2017 كمفهوم عام دون أي تبرير رياضي. وأفادت وسائل الإعلام آنذاك بأن مسبارا دائرا حول فوبوس سيقوم بإنزال جهاز مزود بمستشعرات مختلفة من ارتفاع 3 كيلومترات إلى سطح قمر المريخ أو يتوقف على ارتفاع 400 متر (بموجب فرضية أخرى). و بعد إجراء الدراسات العلمية سيتم رفع الجهاز إلى متن المسبار وأرساله إلى الأرض أو استخدامه في مكان آخر.
وقد أكدت الطالبة الروسية إمكانية تنفيذ مثل هذه المهمة في الممارسة العملية، ووسّعت أيضا من احتمالات تنفيذها. وفي الوقت نفسه تنطبق الحسابات التي أجريت على دراسة أجرام فضائية مماثلة أخرى، وعلى سبيل المثال، قمر آخر للمريخ ديموس.
وأشارت الطالبة إلى أنه "من أجل إعداد مثل هذه المهمة الاستكشافية من الضروري أولا تطوير أساس نظري للحصول على تأكيد بأن هذا المشروع ممكن من حيث المبدأ، ولهذا من الضروري إجراء قدر كبير من الحسابات التحليلية والرقمية لنماذج مختلفة من حركة مجموعة الكوابل (الأسلاك) وطرق التحكم فيها".
فيما يقضي مشروع "ناسا" باستخدام نقطة واحدة فقط، حيث سيقع مركز الثقل لمجموعة الكوابل (الأسلاك). بينما قامت الطالبة الروسية بحساب مواصفات مجموعة الكوابل في نقطة ثانية من هذا النوع، تقع على الجانب الخلفي من فوبوس، وهي غير مرئية من المريخ. وبالتالي فإن "مصعديْن فضائييْن" سيمكّنان من دراسة القمر المريخي من كلا الجانبين.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمل هذا المصعد كمحطة وسيطة لدراسة الفضاء الخارجي المحيط، فضلا عن منصة وسيطة للرحلات الفضائية بين الكواكب، على وسبيل المثال للهبوط على المريخ أو للعودة من المريخ إلى الأرض.
ستسمح الحسابات التي أجرتها الطالبة الروسية أيضا بزيادة وزن جهاز بمستشعرات تنزل إلى فوبوس حتى 50 كيلوغرام ، بينما يقضي مشروع "ناسا" بإنزال جهاز يزن 15 كيلوغراما فقط.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا