مباشر

علماء الفلك يكتشفون "الشهب" المتساقطة على هالة الشمس

تابعوا RT على
اكتشف فريق من علماء الفلك من عدة مؤسسات أوروبية بقيادة جامعة نورثمبريا في نيوكاسل "شهابا" على الشمس.

وكشفت الملاحظات المأخوذة من المسبار الشمسي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (SolO) عن ظواهر لم يسبق لها مثيل من نوع "النجم الساقط" أو الكرات النارية الشبيهة بالنيازك والتي تحدث داخل عروض البلازما المذهلة المعروفة باسم المطر الإكليلي.

وعلى الرغم من أنه ليس ماء حقيقيا، فإن المطر الإكليلي هو عملية تكاثف تتجمع فيها بعض المواد النارية للشمس معا بسبب الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة المحلية للإكليل، وهو الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، ويتكون من غاز عند درجات حرارة تصل إلى مليون درجة مئوية. وينتج عن الانخفاض السريع في درجات الحرارة كتلا شديدة الكثافة من البلازما يصل عرضها إلى 250 كيلومترا. وتتراجع هذه الكرات النارية مرة أخرى نحو الشمس حيث تسحبها الجاذبية بسرعة تزيد عن 100 كيلومتر في الثانية.

وفي ربيع عام 2022، اقترب مسبار SolO من الشمس على مسافة تقدر بنحو 49 مليون كيلومتر فقط، أي ثلث المسافة بين الأرض والشمس، ما سمح بأفضل دقة مكانية تم الحصول عليها على الإطلاق من الهالة الشمسية (الإكليل).

وإلى جانب الصور الأولى فائقة الدقة لتجمعات المطر الإكليلي، لاحظ مسبار SolO تسخين وانضغاط الغاز الموجود أسفلها مباشرة.

ويشير الارتفاع المفاجئ في الشدة أسفل التكتلات إلى أن الغاز قد تم تسخينه حتى مليون درجة، والذي يستمر لبضع دقائق مع سقوطه.

وعلى الأرض، تحدث "النجوم المتساقطة" (الشهب) عندما تدخل النيازك، أو الأجسام الموجودة في الفضاء والتي يتراوح حجمها من حبيبات الغبار إلى الكويكبات الصغيرة، إلى الغلاف الجوي لدينا بسرعات عالية وتحترق. وفقط بعض النيازك تصل إلى الأرض دون أن تتفكك وتلك التي تفعل ذلك يمكن أن تنتج حفرا ضخمة.

لكن هالة الشمس رقيقة ومنخفضة الكثافة ولا تجرد الكثير من المواد من الكتل، لذلك يعتقد العلماء أن معظم "النجوم المتساقطة" تجعلها على سطح الشمس سليمة.

ولم تتم ملاحظة آثارها أبدا حتى الآن، وقد كشفت ملاحظات SolO أن هذه العملية يمكن أن تنتج سطوعا قصيرا وقويا مع اندفاع تصاعدي للمواد وموجات الصدمة التي تعيد تسخين الغاز أعلاه.

وتتميز "النجوم المتساقطة" والنيازك في الغلاف الجوي للأرض بوجود أثر خلف مسار النيزك، والذي يتكون عندما تقوم مادة مسخنة أسفله بشد أجزاء من الجسم، وهي عملية تسمى الاجتثاث أو الاستئصال (إزالة المواد من سطح الكائن عن طريق التبخير، التقطيع، أو عمليات التعرية الأخرى). ويحدث الأمر نفسه للمذنبات التي تدور حول الشمس. ومع ذلك، لا يحدث الاجتثاث في الهالة الشمسية بسبب مجالها المغناطيسي. وبدلا من ذلك، يتأين الغاز المتساقط جزئيا ويتبع خطوط المجال المغناطيسي، والتي تعمل كأنابيب عملاقة تمرر الغاز.

ويمنع الضغط والحرارة تحتها التكتلات من إنتاج ذيول وتجعل هذه الظاهرة أكثر صعوبة لاتقاطها في الشمس.

المصدر: phys.org

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا