كان يُعتقد سابقا أنه منذ زمن بعيد كان يمكن للمرء أن يلتقي في مكان ما على مشارف الكون بنجوم عملاقة أكبر بمقدار 300 مرة من الشمس. لكن حتى تلك العمالقة تبدو صغيرة، مقارنة بالوحوش التي، كما اتضح ، عاشت في مئات الملايين من السنين الأولى بعد "خلق العالم".
وتم اكتشاف رفاتها من قبل علماء الفلك بقيادة البروفيسور كورين شاربونيل من جامعة جنيف في سويسرا.
وتم نقل صور "ديناصورات الكون" بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي رآها في مجرة GN-z11 ، الواقعة على مسافة 13.4 مليار سنة ضوئية من الأرض. وإنها ظهرت بعد حوالي 440 مليون سنة من الانفجار الكبير.
وكانت نجوم المجرة GN-z11 من أولى الكائنات في الكون المبكر. لكنها انقرضت بسرعة بعد أن انفجرت وتحولت إلى هيبرنوفا ( hypernova ) بعد بضعة ملايين من السنين من ظهورها. ولم يبق بعد انفجارها سوى الغبار والكثير من النيتروجين.
ويترتب على الحسابات أنه من أجل تكوين مثل هذه الكمية الهائلة من النيتروجين، يجب أن تكون هناك درجات حرارة تصل إلى 75 مليون درجة مئوية. ولا يمكن أن تولدها إلا "الوحوش النجمية"، (celestial monsters) ، كما وصفها العلماء في مقال نشرته مجلة Astronomy and Astrophysics.
وكانت "الوحوش النجمية أكبر من الشمس بمقدار 10000 مرة. وإذا صوّرنا الشمس كحبة بازلاء، فإن "الوحش النجمي" سيكون بحجم كرة بقطر 50 مترا.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا