وقد طار المسبار على مسافة قريبة من 62 ميلا (100 كيلومتر) إلى "ديموس"، حيث تمكن خلالها من تسجيل الصور.
وشمل ذلك مناطق على الجانب البعيد من القمر لم يكن من الممكن تصويرها بتفصيل كبير من قبل.
ويمتلك الباحثون معرفة محدودة عن "ديموس" و"فوبوس" (أكبر قمر من أقمار المريخ)، وتمثل الملاحظات الجديدة خطوة إلى الأمام في معرفتهم بـ"ديموس" وغلافه الجوي وتكوينه وأصوله وما يعنيه هذا بالنسبة لفهمنا للمريخ على نطاق أوسع.
وعلى سبيل المثال، يفترض الباحثون أن الملاحظات الجديدة تبدو وكأنها تتحدى النظرية القديمة القائلة بأن أقمار المريخ هي كويكبات تم التقاطها وبدلا من ذلك تشير إلى أصلها الكوكبي.
ونتيجة للملاحظات، سيتم تمديد نشاط مسبار الأمل لسنة أخرى.
وقالت حصة المطروشي، رئيسة قسم العلوم في EMM: "نحن غير متأكدين من أصول كل من "ديموس" و"فوبوس". تقول إحدى النظريات القديمة أنها كويكبات تم التقاطها، ولكن هناك أسئلة لم يتم حلها حول تكوّنها. إن كيفية ظهورها بالضبط في مداراتها الحالية هي أيضا منطقة نشطة للدراسة، وبالتالي فإن أي معلومات جديدة يمكننا الحصول عليها عن القمرين، خاصة "ديموس" الذي نادرا ما تتم ملاحظته، لديها القدرة على تدشين فهم جديد لأقمار المريخ . وتشير ملاحظاتنا الدقيقة لديموس حتى الآن إلى أصل كوكبي بدلا من أن تعكس تكوين كويكب من النوع D كما تم افتراضه".
وقام مسبار الأمل حتى الآن بعدد من رحلات الطيران القريبة من "ديموس" مع الاستمرار في إنشاء ملاحظات على مستوى الكوكب من الغلاف الجوي للمريخ.
وقال جاستن ديغان، نائب رئيس قسم العلوم في EMM: "لدينا فرصة فريدة مع مسبار الأمل ، لتوصيف التركيب والفيزياء الحرارية والجيومورفولوجيا التفصيلية لديموس من خلال هذه الملاحظات الجديدة. نتوقع بناء فهم أفضل لأصول وتطور كل من فوبوس وديموس وتعزيز فهمنا الأساسي لهذين القمرين".
وسيتم تقديم النتائج إلى الجمعية العامة للاتحاد الأوروبي لعلوم الأرض (EGU).
المصدر: ديلي ميل