وساعد بذلك العلماء في وضع كاتالوج لمصادر الأشعة السينية في مجال للطاقات يتراوح بين 4 و15 كيلو إلكترونوفولط. صرح بذلك المدير العلمي لمشروع "سبيكتر – إر غي" الأكاديمي رشيد سلونيايف.
وقال الأكاديمي:" اتضح أن تلسكوب الأشعة السينية "آ إر تي – خا إس" الروسي أصبح الأداة العاملة الوحيدة في مختبر "سبيكتر – إر غي" المداري الروسي. وكان التلسكوب يمسح على مدى عام كامل سطح مجرتنا درب التبانة، ما يسمح بوضع كاتالوج فريد من نوعه لمصادر الأشعة السينية في مجرتنا والتي يبلغ عددها ما يزيد عن ألف جرم سمائي.
وأوضح العالم أن سماء الأشعة السينية قابلة للتغيرات حيث غالبا ما تظهر انبعاثات أشعة غاما ساطعة وكذلك توهجات مفاجئة لثقوب سوداء معروفة ومجهولة ونجوم نيترونية.
وأضاف قائلا:" لذلك فإن الأقمار الصناعية العاملة بأشعة غاما والأشعة السينية تخرج من برامج أرصادها بمجرد تلقي بيانات من التلسكوب الروسي لتجمع تفاصيل عن تلك الانبعاثات والتوهجات المفاجئة، ويسرنا جدا أن نقرأ لاحقا مقالات في أفضل مجلات العالم الفلكية هي كناية عن تقارير عن نتائج تلك الأرصاد التي ساعد التلسكوب الروسي على إطلاقها".
وقال المدير العلمي لبرامج التلسكوب أن رصد نوى المجرات النشيطة في القطب الشمالي لسماء النجوم يعتبر من أكثر مجالات الدراسة أهمية وإثارة.
يذكر أن مختبر "سبيكتر – إر غي" تم تصميمه في شركة "لافوتشكين" (Lavochkin) التابعة لمؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية بمشاركة العلماء الألمان، وذلك في إطار برنامج وضعته أكاديمية العلوم الروسية.
يذكر أن المختبر الروسي أطلق عام 2019 ليصل في أكتوبر عام 2019 إلى نقطة L2 بين الشمس والأرض. وقد علّق الجانب الألماني عام 2022 مشاركته في المشروع وأوقف عمل أجهزته مبرراً إياه بالتطورات الأخيرة في أوكرانيا.
المصدر: تاس