وذلك أثناء اقترابه من سطح الشمس. وقد نشرت نتائج التجربة في مجلة Astrophysical Journal الفلكية الأمريكية.
وقال الباحثون الذين نشروا مقالا بهذا الشأن في المجلة:" قمنا لأول مرة بقياس مواصفات الجسيْمات والحقول بالقرب من أساس الانبعاث التاجي للشمس والذي عبره المسبار أثناء اقترابه من الشمس، مع العلم أن المسبار اقترب في ذات اللحظة من سطح نجمنا إلى مسافة تعادل 7 أضعاف قطرها. وتدل نتائج القياسات التي حققها العلماء على أن أساس انبعاث بلازما الشمس يختلف من حيث خصائصه عن بقية أجزائها.
يذكر أن بعثة مسبار Solar Probe بدأت في أغسطس عام 2018 وكانت الغاية منها تنفيذ إحدى المهام الطموحة في تاريخ علم الفلك، وهي مهمة الاقتراب من الشمس إلى ادنى مسافة ممكنة. وسينتهي عمل المسبار نهاية المطاف بدخوله غلاف الشمس الساخن حيث سيحترق، حسب العلماء، في منتصف العقد الجاري.
وحسب وكالة "ناسا" فإن المسبار سيعبر تاج الشمس 24 مرة مقتربا من سطحها تدريجيا. وتم تزويد المسبار بغطاء مصنوع من مادة الكربون البلاستيكي الخاص بسمك 11 سنتيمترا يحميه من الاحتراق أثناء الالتقاء بالشمس غير مرة.
وأشار العلماء إلى أن عبور المسبار الانبعاث التاجي للشمس اتاح لهم فرصة نادرة لدراسة تكتلات البلازما الشمسية التي تم قذفها إلى خارج غلافها نتيجة عملية معقدة تحدث في حقلها المغناطيسي.
واكتشف العلماء أن محتويات أساس الانبعاث التاجي تغيب منها عمليا الأيونات الثقيلة والخفيفة التي غالبا ما تكون حاضرة في الريح الشمسية وفي أعلى الانبعاث التاجي. وإضافة إلى ذلك لم يكتشف العلماء اختلافات حادة في قوة الحقل المغناطيسي وتوجهه وخصائصه على الحدود بين الفضاء المكشوف وأساس الانبعاث التاجي.
ويعجز العلماء إلى حد الآن عن تفسير هذا الشذوذ، إلا انهم يفترضون أن سببه يعود إلى أن المسبار لم يعبر إلا طرفا واحدا من أطراف الانبعاث التاجي ولم يدخل وسطه.
المصدر: تاس