علماء يحذرون من كويكب عملاق يندفع عبر الفضاء منذ 4.2 مليارات سنة

حذر الخبراء من وجود كويكب ضخم يمكنه التملص من دفاعات الأرض إذا اقترب كثيرا من كوكبنا.
والكويكب المعروف باسم إيتوكاوا (Itokawa) يبلغ طوله 535 مترا. وصخرة الفضاء العملاقة هذه كبيرة بقدر ما هي قديمة.
ويقدر العلماء أن التأثير الذي تسبب في إنشاء إيتوكاوا قد حدث منذ أكثر من 4.2 مليار سنة، وهو قديم قدم نظامنا الشمسي تقريبا.
Hear what @CurtinUni researcher Professor @jourdan_fred and his team have revealed about Itokawa, a rubble pile #asteroid and how the findings could save the planet! 🌍https://t.co/KB3XMCfclC#CurtinUniversity#CurtinResearch#STEMpic.twitter.com/pDrqjEoDt0
— Curtin Media (@CurtinMedia) January 24, 2023
ووفقا للعلماء في جامعة كيرتن بغرب أستراليا، البروفيسور فريد جوردان والأستاذ المساعد نيك تيمز، يصعب تدمير هذا الكويكب بشكل خاص مقارنة بأقرانه الكونيين.
وأوضح العالمان أن الكويكب عبارة عن قطع من الحطام الصخري في الفضاء و"بقايا من الماضي الأكثر عنفا في نظامنا الشمسي".
وهناك نوعان من الكويكبات في الواقع: النوع الأحادي، والذي يبلغ قطره نحو كيلومتر واحد وله عمر متوقع لا يتجاوز بضع مئات من ملايين السنين.
Asteroids can tell us soooo much about the formation and evolution of the solar system. We looked at dust particles brought back from Asteroid Itokawa. Read the full story in our Article in The Conversation 👇 via @ConversationEDUhttps://t.co/ogsf0sIfrR
— Prof. Fred Jourdan (@jourdan_fred) January 23, 2023
ثم هناك كويكبات عبارة عن كومة من الأنقاض، مثل إيتوكاوا، وتتكون من صخور مجزأة تنضغط وتصبح أقوى وأمكن مع كل اصطدام.
وكتب جوردان وتيمز في تقرير نشرته مجلة The Conversation أن "الاصطدامات المستمرة ستسحق ببساطة الفجوات بين الصخور، بدلا من تكسير الصخور نفسها. وبمجرد تشكّلها، يبدو أنه سيكون من الصعب للغاية تدميرها".
ووصف العلماء الكويكبات المثيل لإيتوكاوا بأنها "وسائد فضاء عملاقة تدوم إلى الأبد"، وهو ما لا يعِد بأخبار جيدة لكوكب الأرض.
ولحسن الحظ، ما يزال إيتوكاوا بعيدا بنحو 42 مليون كيلومتر عن كوكبنا، وفقا لوكالة الفضاء الأوروبية.
وفي حالة ما إذا كان الكويكب يشكل تهديدا للأرض، فإن دفاعنا الأساسي سيتضمن طريقة "التصادم الحركي"، حيث يمكن دفع مركبة فضائية للاصطدام بالكويكب لتغيير مساره بشكل طفيف، تماما مثل ما حدث في مهمة المركبة الفضائية DART التابعة لناسا، عندما اصطدمت عمدا بالكويكب ديمورفوس، في سبتمبر من العام الماضي، في أول اختبار ناجح لتقنية التخفيف من تأثير الكويكبات.
وتعد طريقة الاصطدام الحركي ناجعة لأننا لن نضطر إلا إلى تأخير أو تسريع مسار الكويكب بنحو 7 دقائق من أجل إنقاذ الكوكب. وهذا هو الوقت الذي تستغرقه الأرض لقطع مسافة مساوية لقطرها. وإذا أخرنا كويكبا في مساره ليصطدم بكوكبنا بنحو 7 دقائق، فلن تكون الأرض في نفس الموقع عندما يمر الكويكب في مداره.
ولكن في حالة كويكبات كومة الأنقاض مثل إيتوكاوا، هناك احتمال ضئيل بأن يتأثر مساره بواسطة مهمة مثل DART. وقد يعني هذا أن طريقة الاصطدام الحركي لن تعمل مع مثل هذه الكويكبات.
وافترض العالمان أن سكان الأرض قد يحتاجون إلى استخدام قوة الانفجار النووي في الفضاء لبناء طاقة حركية كافية لتدمير كويكب كومة الأنقاض.
المصدر: ذي صن