ويمكن مقارنة الكويكب العملاق الذي سقط على سطح المريخ وتسبب بنشوء تلك الحفرة التي أطلق عليها اسم "بول" بالجرم الفضائي الذي سقط على سطح الأرض وقتل كل الديناصورات.
جاء ذلك في مقال نشرته مجلة Scientific Reports العلمية.
وتوصل العلماء في الأعوام العشرة الماضية إلى استنتاج مفاده أن المريخ كان مغطىً في الماضي البعيد بشبكة من الأنهار والبحيرات وحتى البحار الكبيرة. وإضافة إلى ذلك أثبت العلماء إن المريخ كان يشهد من وقت إلى آخر كوارث مائية قوية مع كميات هائلة من المياه، بما فيها أعاصير قوية لا تزال آثارها موجودة على ضفاف أحواض مائية قديمة ناشفة.
وقد كشف فريق من العلماء في معهد "توسون" الأمريكي لعلم الكواكب عن سر أحد الأعاصير القوية الذي ضرب سطح المريخ في منطقة وادي (خريسا) حيث يوجد عدد كبير من القنوات الناجمة عن حركة كميات هائلة من المياه.
واكتشف العلماء في الوادي الذي يبعد 900 كيلومتر عن وادي "مايا" حفرة مليئة بالحجارة يبلغ قطرها 110 كلم نشأت نتيجة سقوط كويكب بقطر 12 كيلومترا منذ 3.4 مليار عام، إي في عصر كان سطح المريخ فيه مغطى بالمحيطات.
وأدى سقوط الكويكب في أحد تلك المحيطات إلى انفجار يمكن مقارنته بانفجار "قنبلة القيصر" النووية الحرارية السوفيتية في مطلع الستينيات ونشوء إعصار فائق القوة بلغ ارتفاع أمواجه وقت وصولها الشاطئ 25 مترا. ويمكن مقارنة ذلك، بما شهدته الأرض منذ 66.5 مليون عام حين انقرضت كل ديناصوراتها.
لذلك فإن حفرة "بول" وضواحيها تثير اهتماما بالغا من جانب علماء الكواكب.
المصدر: تاس