وتمثلت الصورة التي التقطها قمر الرصد البيئي العامل ذو المدار الثابت (GOES)، بواسطة جهاز التصوير فوق البنفسجي الشمسي SUVI، في كسوف شمسي لم يكن مرئيا إلا في الفضاء واستمر لعدة ساعات.
ويرصد القمر الصناعي GOES الانبعاثات الشمسية التي تعمل كعلامات تحذير من التوهجات الشمسية، والتي يمكن أن تسبب انقطاع التيار الكهربائي على الأرض، والتقط خيطا ينفجر عند الطرف الشمالي الغربي بالقرب من القطب بمجرد اختفاء القمر.
ومع ذلك، فقد نشهد فترات متفرقة من العواصف المغناطيسية الأرضية عند المستوى G1 (الثانوي) بسبب تأثير الرياح الشمسية العالية السرعة من ثقب إكليلي، وفقا لتقارير موقع EarthSky.
وقام القمر بإلقاء صورة ظلية بين الساعة 10:30 حتي 12:00 بتوقيت غرينتش يوم 23 نوفمبر.
وتمت مشاركة صورة للقمر الذي يحجب جزءا من الشمس على "تويتر"، حيث وصف أحد المستخدمين المشهد بقوله: "يبدو أن القمر يأخذ قضمة من الشمس".
وتساعد ملاحظات الانبعاثات الشمسية في الكشف المبكر عن التوهجات الشمسية، والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs)، والظواهر الأخرى التي تؤثر على بيئة الفضاء الجغرافي.
ويأتي الإنذار المبكر عندما لاحظ جهاز SUVI ثورانا شمسيا قبل 15 ساعة على الأقل من وصول الانبعاث الكتلي الإكليلي إلى الأرض.
والانبعاثات الكتلية الإكليلية المقذوفة هي عمليات طرد كبيرة للبلازما والمجالات المغناطيسية من هالة الشمس.
ويمكنها إخراج مليارات الأطنان من المواد الإكليلية وحمل حقل مغناطيسي كامن (متجمد التدفق) أقوى من قوة الحقل المغناطيسي بين الكواكب للرياح الشمسية (IMF) في الخلفية.
وعلى الرغم من عدم رؤية هذا الكسوف على الأرض، فقد شهد أولئك الموجودون في الولايات المتحدة عرضا كونيا مذهلا لقمر مائل للحمرة معلق في السماء المظلمة في 8 نوفمبر.
ويُعرف هذا الحدث باسم قمر الدم، وهو يحدث عندما يغطي ظل الأرض القمر ويمنع انعكاس جميع أشعة الشمس المباشرة - وهذا يتسبب في تعتيم لون القمر وتحويله إلى اللون الأحمر النحاسي.
المصدر: ديلي ميل