مباشر

ناسا تكشف الأصل الحقيقي لـ "وحش السباغيتي الغريب" على سطح المريخ

تابعوا RT على
أثارت صورة التقطتها مركبة برسيفرنس، التابعة لوكالة ناسا، الشهر الماضي، ضجة واسعة بعد أن أظهرت جسما غريبا على سطح المريخ يشبه معكرونة السباغيتي.

ورغم التكهنات المختلفة حول حقيقة هذا الجسم الغريب، أصرت وكالة ناسا على أنه نفايات أرضية في الأصل، وأشارت إلى أنه من المحتمل أن يكون قطعة من الحبل من المظلة أو من نظام الهبوط للمركبة الجوالة برسيفرنس على سطح الكوكب الأحمر.

والتقط الجسم الشبيه بالسباغيتي لأول مرة بواسطة كاميرا برسيفرنس في 12 يوليو، قبل أن يختفي في ظروف غامضة بعد أربعة أيام فقط، وفقا لما أظهرته صورة لاحقة التقطت في 16 يوليو.

ورغم الحيرة التي سببها هذا الجسم ذو المظهر الخيطي، أوضح خبراء وكالة الفضاء الأمريكية الآن ما هو على الأرجح.

وأي شخص يأمل في أن يكون دليلا على وجود كائنات فضائية، استعد ليصاب بخيبة أمل.

وفي بيان صدر يوم الاثنين، أعلنت وكالة ناسا أن الجسم المجهول ليس سوى قطعة من شبكة الداكرون، ما يحل لغز المريخ المحير هذا.

والداكرون عبارة عن ألياف بوليستر تُستخدم كشبكات في البطانيات الحرارية. وعلى الرغم من أنه قد يبدو غير معروف الآن، إلا أنه "يبدو أنه خضع لتفكيك / تمزيق كبير، ما يشير إلى تعرضه لقوى قوية"، وفقا لوكالة ناسا.

وتنتشر الأجسام التي من صنع الإنسان عبر سطح المريخ منذ عقود من الاستكشاف يعود تاريخها إلى أول هبوط تحطم على الكوكب الأحمر في عام 1971.

وتقوم عربة المثابرة بمسح سطح المريخ منذ ما يقرب من 18 شهرا. ومنذ ذلك الوقت، قطعت المركبة الجوالة مسافة تزيد عن سبعة أميال والتقطت ما يقارب 300 ألف صورة.

وعندما هبطت المركبة الجوالة برسيفرنس على سطح المريخ في فبراير من العام الماضي، انطلقت معدات الدخول والنزول والهبوط (EDL) لتتحطم على مسافة آمنة. وتسبب تأثير معدات الدخول والنزول والهبوط في تناثر الحطام على سطح المريخ، ومن هنا جاءت شبكة الداكرون.

وقالت ناسا إنه بالنظر إلى أنها تحطمت على بعد نحو 1.4 ميل من العربة الجوالة، فقد سارت المادة بشكل مثير للإعجاب، على الأرجح بسبب الرياح.

وبقدر ما هو ممتع رؤية أشياء غير متوقعة تتسلل إلى المناظر الطبيعية للمريخ في صور المركبة الجوالة، هناك بعض المخاوف البسيطة بشأن الحطام الذي يتجمع على سطح الكوكب المجاور لنا. وقالت ناسا: "يقوم أعضاء فريق برسيفرنس بمراجعة صور الحطام، والتحقيق لمعرفة ما إذا كانت المادة قد تشكل مصدر تلوث محتمل لأنابيب العينات من هذه المنطقة".

وحتى الآن، ناسا ليست قلقة. ويراقب فريق العربة الجوالة مشاهدات الحطام ويتطلعون للتأكد من عدم تشابك أي منها في العربة الجوالة نفسها.

ويشار إلى أن الحطام الفضائي الذي يتم التخلص منه على سطح المريخ أصبح أمرا شائعا جدا. وهذه ليست المرة الوحيدة التي تكتشف فيها مركبة ناسا شيئا في غير محله على الكوكب المجاور لنا.

والتقطت العربة الجوالة، على سبيل المثال، قطعة من بطانيتها الحرارية العالقة بين صخرتين على أرضية فوهة جيزيرو، في وقت سابق من شهر يونيو.

المصدر: ذي صن

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا