وصور مرصد ديناميكا الشمس (SDO) القمر وهو يمر أمام الشمس يوم 29 يونيو بدءا من الساعة 5:20 بتوقيت غرينتش.
واستمر العبور نحو 35 دقيقة، وفي ذروته غطى القمر 67% من نجمنا الناري.
وأرسلت المركبة الفضائية بعد ذلك سلسلة من الصور للحدث الذي أظهر "الجبال القمرية مضاءة من الخلف بنيران الشمس"، وفقا للخبراء في موقع SpaceWeather.com.
ويمكن رؤية النتوءات والمخالفات على سطح القمر الذي مر به والتي تم تحديدها كجزء من سلاسل جبال "ليبنتز" و"دويرفال" (فوهات صدمية في الجانب البعيد من القمر).
وقارن باتريسيو ليون، من سانتياغو، تشيلي، الصور المقربة للقمر وهو يتحرك عبر الشمس بخريطة طبوغرافية من مركبة الاستطلاع المدارية القمرية
وكان قادرا على تحديد سلاسل الجبال الناتجة عن الفوهات الصدمية "ليبنتز" و"دويرفال" بالقرب من القطب الجنوبي للقمر أثناء الكسوف.
ويشار إلى أنه وقع إطلاق مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا في عام 2010، وهو يراقب الشمس بأسطول من المركبات الفضائية، ويلتقط صورا لها كل 0.75 ثانية.
كما يدرس المجال المغناطيسي للشمس والغلاف الجوي والبقع الشمسية والجوانب الأخرى التي تؤثر على النشاط خلال الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عاما.
وتشهد الشمس نشاطا متصاعدا منذ بضعة أشهر حيث يبدو أنها تنتقل إلى فترة نشطة بشكل خاص من دورة نشاطها التي تبلغ 11 عاما، والتي بدأت في 2019، ومن المتوقع أن تبلغ ذروتها في 2025.
وتنقلب الأقطاب المغناطيسية للشمس عند ذروة دورة النشاط الشمسي، وتحمل الرياح الشمسية المكونة من جزيئات مشحونة المجال المغناطيسي بعيدا عن سطح الشمس وعبر النظام الشمسي.
ويصاحب ذلك زيادة في التوهجات الشمسية والانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) من سطح الشمس.
ويعد الانبعاث الكتلي الإكليلي (CME) إطلاقا مهما للبلازما والمجال المغناطيسي المصاحب من هالة الشمس الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس، إلى الرياح الشمسية.
وتؤثر الانبعاثات الكتلية الإكليلية على الأرض فقط عندما تكون موجهة في اتجاه كوكبنا، وتميل إلى أن تكون أبطأ بكثير من التوهجات الشمسية لأنها تحرك كمية أكبر من المادة.
ويمكن للطاقة المنبعثة من التوهج أن تعطل منطقة الغلاف الجوي التي تنتقل عبرها موجات الراديو، ما قد يؤدي إلى انقطاع مؤقت في إشارات الملاحة والاتصالات.
كما تمتلك الانبعاثات الكتلية الإكليلية القدرة على تحريك الحقول المغناطيسية للأرض، ما يخلق تيارات تدفع الجسيمات إلى أسفل نحو قطبي الأرض.
وعندما تتفاعل مع الأكسجين والنيتروجين، فإنها تساعد في تكوين الشفق القطبي، المعروف أيضا باسم الشفق القطبي الشمالي والجنوبي.
المصدر: ديلي ميل