وكانت كوريا الجنوبية أطلقت في التجربة الثانية، صاروخ "نوري" الفضائي محلي الصنع، والذي يعرف أيضا باسم "KSLV-II"، وذلك للتحقق من قدرته على إيصال أقمار صناعية إلى المدار، في مهمة وصفت بأنها حاسمة بالنسبة لبرنامج البلاد الفضائي.
وأفادت وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كوريا الجنوبية بأن المركبة الفضائية "نوري" التي يبلغ وزنها 200 طن، أطلقت من مركز "نارو" للفضاء في بلدة غوهيونغ الساحلية الجنوبية على بعد 473 كيلومترا جنوب سيئول في الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي.
ويتوقع أن يكمل الصاروخ الفضائي الكوري الجنوبي خطوات رحلته المتسلسلة فيما يزيد قليلا عن 16 دقيقة، ويضع أقمارا صناعية في المدار، على ارتفاع 700 كيلومتر فوق سطح الأرض، في حال سارت عملية الإطلاق كما خطط له.
وكانت كوريا الجنوبية تعتزم إطلاق الصاروخ المتألف من 3 مراحل يوم الخميس الماضي، إلا أن خللا تقنيا في جهاز استشعار حزام المؤكسد تسبب في تأجيل عملية الإطلاق.
وفي حال النجاح الكامل لهذه التجربة الصاروخية الفضائية، ستصبح كوريا الجنوبية "الدولة السابعة في العالم التي طورت مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل أكثر من طن من الأقمار الصناعية بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند".
ويعني مثل هذا الإنجاز أن كوريا الجنوبية "ستؤمن التكنولوجيا المستقلة الرئيسية لتطوير وإطلاق مركبات فضائية تحمل أقمارا صناعية محلية مما يفتح حقبة جديدة في برنامج الفضاء للبلاد".
يشار إلى أن عملية الإطلاق التي جرت يوم الثلاثاء، هي المحاولة الثانية لإطلاق صاروخ "نوري" المحلي، بعد أن انتهت المحاولة الأولى بالفشل.
المصدر: يونهاب