ويقول الخبراء إن أفضل نافذة مشاهدة لهذا الحدث المميز تكون بين الخامسة والسادسة صباحا خلال الأيام المقبلة، بعد ارتفاع الكواكب فوق الأفق، ولكن قبل أن تتبعها الشمس مباشرة.
وفي نصف الكرة الجنوبي، ستكون الكواكب مرئية في نفس الوقت من الشهر ولكن باتجاه الشرق وبزاوية أكثر انحدارا.
وسينضم القمر إلى الكواكب الأربعة في خطها الأنيق في الأسبوع الأخير من أبريل، ويظهر جنوبا، تماما على يمين زحل.
ولن يحتاج الجمهور إلى تلسكوب لمشاهدة الكواكب، والتي يمكن رؤيتها بشكل أفضل في سماء صافية خالية من السحب.
وفي سماء مليئة بالنجوم، يمكن التعرف على الكواكب من خلال افتقارها الواضح إلى وميضها. وسيكون كوكب المشتري هو الأدنى والأبعد جهة اليسار، يليه كوكب الزهرة والمريخ وزحل يرسمان خطا غير مرئي يتحرك لأعلى وإلى اليمين.
وكانت آخر مرة اصطف فيها زحل والمشتري والمريخ والزهرة هكذا في عام 2020، وقبل ذلك في عامي 2016 و2005.
وأخبر جيك فوستر، مسؤول تعليم علم الفلك في Royal Museums Greenwich، صحيفة "ديلي ميل" أن المحاذاة ستكون مرئية حتى أوائل مايو.
وكل ما يتعين على الجمهور فعله هو "مواجهة الشرق قبل شروق الشمس" والبحث عن أربع نقاط مضيئة من الضوء. منخفض في الأفق.
وقال فوستر: "ستكون الكواكب الأربعة مرئية في الصباح الباكر قبل شروق الشمس بقليل، والذي سيكون قبل الساعة السادسة صباحا بتوقيت غرينتش في 20 أبريل".
ويكمن الجزء الصعب في اصطياد الكواكب في فترة زمنية قصيرة نسبيا بين ارتفاعها فوق الأفق والوقت الذي تتبعه الشمس.
وتابع فوستر: "هذا يتيح لنا نافذة زمنية بين الخامسة والسادسة صباحا بتوقيت غرينتش في معظم الصباح من 20 أبريل فصاعدا لمشاهدة الكواكب في خط أنيق عبر السماء".
وأضاف أن تفريق الكواكب عن بعضها بالعين المجردة أمر سهل نسبيا. وسيكون كوكب الزهرة أكثر الكواكب الأربعة سطوعا بشكل ملحوظ، حيث يضيء ضوءا أبيض ساطعا. سيكون المشتري هو ثاني أكثر كوكب المشتري لمعانا، ولونه أبيض ساطع أيضا. ومن الواضح أن زحل سيكون أضعف من الثلاثة الآخرين، نظرا لبعده عن الشمس.
وسيكون للمريخ الفرق الأكثر تميزا عن الآخرين بسبب لونه، حيث يظهر كنقطة ضوء برتقالية زاهية للعين المجردة.
وستظهر مجموعة العوالم الرباعية كل صباح لبقية الشهر حيث يتقلص القمر إلى هلال.
وسيستمر كوكب الزهرة والمشتري في الاقتراب من بعضهما البعض حتى يظهرا جنبا إلى جنب تقريبا في السماء في 30 أبريل. وفي الواقع، إنه أقرب ظهور لهما منذ عام 2016 ومن المحتمل أن يكون من الأسهل رؤيته هذه المرة بسبب تحديد المواقع الأكثر ملاءمة بالنسبة لشمس الصباح.
المصدر: ديلي ميل