مباشر

Solar Orbiter يلتقط أكثر الصور تفصيلا على الإطلاق للجو المنخفض المتفجر للشمس!

تابعوا RT على
التقط المسبار الفضائي Solar Orbiter الصورة الأكثر تفصيلا على الإطلاق للغلاف الجوي السفلي المتفجر للشمس، وكشف عن الانفجارات الديناميكية المتقلبة.

وكانت المركبة الشمسية المدارية، وهي مشروع مشترك بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تبعد 46 مليون ميل عن سطح الشمس عندما التقطت الصور.

واستخدم فريق من كلية لندن الجامعية (UCL) البيانات التي أرسلتها المركبة المدارية لإنشاء أعلى دقة للصورة حتى الآن للغلاف الجوي الشمسي المنخفض، وهي منطقة متقلبة من الشمس يمكن أن تتسبب ثوراناتها البركانية في طقس فضائي خطير حول الأرض.

وتأتي الصورة عبارة عن فسيفساء من 25 صورة فردية التقطتها المركبة الفضائية Extreme Ultraviolet Imager (EUI) في 7 مارس، عندما كانت تعبر بين الأرض والشمس.

وأخذت واحدة تلو الأخرى على مدى أربع ساعات، على مسافة 46 مليون ميل من الشمس، التي تقع في منتصف المسافة بين الأرض ونجمنا.

وفي المجموع، تحتوي الصورة النهائية على أكثر من 83 مليون بكسل، بدقة أفضل عشر مرات مما يمكن أن تعرضه شاشة تلفزيون 4K.

وساعدت الصورة علماء الفلك في معرفة المزيد عن الغلاف الجوي الشمسي المنخفض، ورؤية النشاط الديناميكي "بتفاصيل غير مسبوقة".

وأوضح الدكتور ديفيد لونغ من UCL، الباحث الرئيسي المشارك في أداة EUI: "هذا هو الجزء الموجود بين الغلاف الجوي الخارجي، أو الهالة الخارجية، والمنطقة الداخلية للشمس، الغلاف الضوئي".

وهذا هو المكان الذي يمكن أن تصبح فيه البلازما الباردة المثبتة في مكانها بواسطة الحقول المغناطيسية غير مستقرة وتندلع. ومن خلال دراسة هذه المنطقة، يمكننا معرفة ما الذي يدفع هذه الانفجارات، ما يساعدنا على التنبؤ بالطقس الفضائي بشكل أفضل.

ويكون الغلاف الضوئي للشمس أكثر استقرارا، بينما إذا نظرنا إلى الهالة الخارجية، نرى الانفجارات التي بدأت بالفعل. ومن ناحية أخرى، الغلاف الجوي الشمسي المنخفض هو المكان الذي تحدث فيه الفيزياء الشيقة حقا، وهي منطقة لا يمكننا رؤيتها إلا من الفضاء، وليس باستخدام التلسكوبات على الأرض.

ويلتقط EUI صورا للشمس بطول موجة 17 نانومتر، في منطقة الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة من الطيف الكهرومغناطيسي.

ويكشف هذا عن الغلاف الجوي العلوي للشمس بالكامل، الهالة، التي تبلغ درجة حرارتها حوالي مليون درجة مئوية (1.8 مليون درجة فهرنهايت).

وسيسمح ذلك بدراسة واحدة من أكثر الملاحظات المحيرة حول الشمس: كيف ترتفع درجة الحرارة عبر طبقات الغلاف الجوي الصاعدة. وتنخفض درجة الحرارة عادة عندما تبتعد عن الجسم الساخن. لكن فوق الشمس، تصل درجة حرارة الهالة إلى 1.8 مليون درجة فهرنهايت بينما تبلغ درجة حرارة السطح حوالي 9000 درجة فهرنهايت فقط.

ويعد التحقيق في هذا اللغز أحد الأهداف العلمية الرئيسية لـ Solar Orbiter.

وستسمح مراقبة الشمس بمثل هذه التفاصيل للعلماء بالعثور على أصول الانفجارات القوية وغيرها من الأحداث على سطح الشمس وفي غلافها الجوي، لفهم كيفية مساهمتها في طقس الفضاء بشكل أفضل.

المصدر: ديلي ميل

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا