وفي هذا السياق، أوضح إبراهيم الجروان، رئيس جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك إن "النعائم" هي "المنزلة الأولى من منازل الشبط، ورابع منزلة من منازل فصل الشتاء حيث تطلع نجوم النعائم فجر 15 من يناير وهي ثمان نجوم"، وهي من القدر الثالث في برج القوس "لرامي" وتشمل مستطيلين مشوهين قليلا.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، سمى العرب قديما "المستطيل الشرقي" منها باسم "النعام الصادر" و"المستطيل الغربي" باسم "النعام الوارد" وتصوروه على هيئة نعام تروح وتغدو لشرب الماء من نهر المجرة أربع منها ترد نهر المجرة سمتها العرب النعام الوارد وأربع منها انصرفت عن نهر المجرة و هي النعام الصادر، والمنزلة الأولى من منازل فترة "الشبط"، و يعني برده القارس وتعرف عند العامة باسم "شباط أول"، و فيه برد الأزيرق، وسمي بهذا لأن الأجسام تزرق من شدة البرد و يطلق عليه "برد البطين"، أي بطن البرد ووسطه و فيه يكون "در الستين" ويقال "در الستين يدمي كالسكين" من شدة برده".
وأضاف الجروان: "عقب نهاية البرد يبدأ طلع ذكور النخل (الفحول) بالظهور كما تبدأ عملية "التشويك"، وهي إزالة الشوك الحاد من أشجار النخيل لتسهيل العمليات التالية المتلاحقة من تنبيت وصولا إلى خرف الرطب والصرام و يتم خلالها تجهيز الأرض للزراعة كما يتم وضع السماد "الدبال" العضوي".
ومن جهته، كشف الباحث الفلكي سلمان آل رمضان عن دخول "طالع النعائم"، وهو ثمانية نجوم، 4 منها في المجرة، تسمى الصادرة، وكانوا يعدونها المنزلة والطالع، وأربعة خارجها في برج القوس، وفي هذا الموسم يبزدرز برد البطين الذي تزرق فيه الأجسام، فيعرف أيضا بالأزيرق عند الخليجيين، ورغم جفاف الشبط، لكن الموسم قد ينكسر بهطولات مطرية، تعقبها موجة باردة أخرى.
المصدر: صحيفة "المدينة" + "وام"