والتقط المشهد المذهل من تايلاند حيث يظهر مبنى باغودا الشهير في حديقة دوي إنتانون الوطنية في المقدمة.
ونشر المشهد في موقع صورة اليوم الفلكية الذي تشرف عليه وكالة ناسا بالتعاون مع جامعة ميشيغان التقنية،
ويشار إلى أن إطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وقع خلال عطلة يوم عيد الميلاد، وهو الآن في رحلة تبلغ مليون ميل إلى مدار شمسي، والتي من المتوقع أن تستغرق نحو شهر.
وفي الوقت نفسه، فإن المذنب ليونارد، الذي وقع اكتشافه فقط في يناير الماضي، في خضم تحقيق نهجه الأقرب إلى الأرض منذ 70 ألف عام.
وأوضحت ناسا: "أي من هذين الخطين هو المذنب؟ على الرغم من أن كليهما له خصائص تشبه المذنب، إلا أن الخط السفلي هو المذنب الحقيقي الوحيد".
ويُظهر هذا الخط السفلي ذيل المذنب ليونارد، وهو كتلة من الجليد الصخري بحجم يمر عبر النظام الشمسي الداخلي بينما يواصل دورانه حول الشمس".
وحقق المذنب ليونارد مؤخرا أقرب اقتراب له من الأرض، وسوف يدور حول الشمس الأسبوع المقبل.
وكشفت وكالة ناسا أن "المذنب، الذي لا يزال مرئيا بالعين المجردة، طور ذيلا طويلا ومتغيرا في الأسابيع الأخيرة".
في المقابل، فإن الخط العلوي الظاهر في الصورة هو عمود إطلاق صاروخ Ariane V الذي رفع تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) عن الأرض قبل يومين.
وسيكون أقرب مرور لمذنب ليونارد من الشمس، في 3 يناير 2022، على بعد 56 مليون ميل من النجم، أي نحو نصف المسافة بين الأرض والشمس.
وإذا لم يتفكك في طريقه إلى الشمس، فإن مسار المذنب ليونارد سيقذفه إلى الفضاء بين النجوم، ولن يعود أبدا.
ولكن وفقا للعلماء، ربما يكون تم بالفعل الانقسام بعد أقل من عام من اكتشافه لأول مرة، أو سيبدأ في الانقسام قريبا.
وعندما يقترب مدار المذنب من الشمس، فإنه يسخن ويطلق الغبار والغازات من رأسه المتوهج العملاق.
وتسمى المذنبات أيضا "كرات الثلج الكونية" أو "الكرات الجليدية"، كونها عبارة عن تكتلات من الغاز المتجمد والغبار والجليد المتخلف عن تكوين النظام الشمسي.
وتدور المذنبات عادة حول الشمس في مدار بيضاوي للغاية، ويمكن لذلك أن يجعلهم يقضون مئات بل وآلاف السنين في أحلك أعماق النظام الشمسي قبل العودة إلى "الحضيض الشمسي".
لكن مذنب ليونارد له مدار قطعي، ما يعني أنه بمجرد مروره من الشمس، سيتم طرده من النظام الشمسي ولن يراه أبناء الأرض مرة أخرى.
ومن المحتمل أن يكون المذنب ليونارد قد أمضى نحو 35 ألف سنة قادما من حوالي 323 مليار ميل (520 مليار كيلومتر) وربما زار النظام الشمسي الداخلي آخر مرة منذ نحو 70 ألف عام.
واقترب المذنب ليونارد من أقرب نقطة له إلى الأرض يوم الأحد 12 ديسمبر.
المصدر: ديلي ميل