ومن على ارتفاع مئات الكيلومترات فوق الكوكب الأحمر، تظهر العربة الجوالة على شكل بقعة صغيرة في منطقة جنوب Séítah في فوهة جيزيرو.
وتوضح الصورة الأدوات المختلفة جدا التي نستخدمها لاستكشاف الكوكب الغامض، من بعيد ومن قريب جدا بالفعل.
وتشمل مهمة MRO، التي كانت في المدار منذ عام 2006، في المقام الأول دراسة الغلاف الجوي والجيولوجيا واسعة النطاق للمريخ.
وبدرجة أقل، فإنها تساعد أيضا البعثات الأرضية - المركبة المتجولة "بيرسيفيرانس" و"كوريوسيتي"، ومركبة هبوط المريخ الثابتة التي تراقب الزلازل InSight.
وتتمثل مهمة "كيوريوسيتي" في استكشاف فوهة Gale على سطح المريخ لمعرفة المزيد عن مناخ الكوكب وجيولوجيته وتاريخ كليهما، بالإضافة إلى مساعدتنا في تقييم ما إذا كان المريخ مناسبا للحياة أم لا.
أما مهمة "بيرسيفيرانس" فهي البحث عن علامات الحياة، مثل أحافير الميكروبات التي قد تكون ظهرت عندما كان المريخ مكانا أكثر رطوبة مما هو عليه اليوم، بالإضافة إلى جمع المزيد من البيانات حول مناخ وجيولوجيا الكوكب الأحمر.
وتتكون منطقة جنوب Séítah من سلسلة من التلال المغطاة بالكثبان الرملية المتناثرة وشظايا الصخور. وجمعت "بيرسيفيرانس" عينة من الصخور لإعادتها إلى الأرض في مهمة مستقبلية؛ وجُمعت هذه العينة من منطقة صغيرة نسبيا من المريخ. ويُعتقد أن جنوب Séítah أقدم بكثير، وبالتالي يجب أن توفر تباينا مثيرا للاهتمام.
وعند وصولها إلى جنوب Séítah في أغسطس، أرسلت "بيرسيفيرانس" مروحيتها "إنجينويتي"، لالتقاط الصور حتى يتمكن فريق "بيرسيفيرانس" من تقييم ما إذا كانت المنطقة تستحق المزيد من الاستكشاف.
المصدر: ساينس ألرت