مباشر

العثور على عينة صخرية قمرية مفقودة منذ زمن طويل في فلوريدا

تابعوا RT على
عثر جامع ألواح خشبية قديمة على عينة صخرية مأخوذة من إحدى مهمات الهبوط على سطح القمر التاريخية، في فلوريدا، بعد أن لاحظ نقشا "غريبا" على لوحة اشتراها منذ فترة طويلة.

واشترى المقتني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، اللوحة كعينة من الخشب لاستخدامها في إصلاح بندقيته التالفة في مرحلة ما خلال الخمسة عشر عاما الماضية. لكنه لم يدرك حتى وقت قريب حقيقة ما اشتراه.

وأصيب بالذهول عندما اكتشف أنه اشترى بالفعل نموذج عرض عينات قمرية من بعثة أبولو 17 تابع لولاية لويزيانا.

ويعد نموذج عرض العينات القمرية عبارة لوحة تذكارية تتكون من أجزاء صغيرة من عينة القمر تقدم كهدايا.

وقال الرجل، من جزيرة ميريت، بالقرب من كيب كانافيرال، لموقع collectSPACE.com: "لا يمكنني حتى أن أخبركم كم من الوقت امتلكتها. لست متأكدا حتى من المبلغ الذي دفعته مقابلها. أشتري اللوحات لأنني آخذ الخشب من اللوحات وأرسله إلى رجل السلاح الخاص بي وهو يتولى إصلاح المسدسات الخاصة بي وما إلى ذلك. الخشب في اللوحات خشب جميل، هذا سبب ما أشتريه".

ولم يلحظ الرجل أهمية اللوحة التي اشتراها إلى غاية بحثه عن لون معين من الخشب مؤخرا ورأى النقش المميز، قائلا: "ما هذا بحق الجحيم؟"، موضحا أنه قبل البدء في استخدام الخشب عادة ما يقضي بعض الوقت في قراءة ما كُتب على اللوحات.

وكانت اللوحة التي يبلغ قطرها 25 × 35 سنتيمترا مثبتة في أعلاها كرة صغيرة من الزجاج العضوي تضم عينة تزن غراما واحدا من الصخور القمرية.

وكانت العينة جزءا من قطعة أكبر من القمر جمعها رواد فضاء مهمة أبولو 17 يوجين سيرنان وهاريسون شميت في عام 1972.

وكانت هناك لوحة معدنية مثبتة على اللوح الخشبي تقول: "هذه القطعة هي جزء من صخرة من وادي الثور ليترو على سطح القمر، كانت جزءا من صخرة أكبر تتكون من العديد من الجسيمات ذات الأشكال والأحجام المختلفة، رمزا لوحدة المساعي البشرية وأملها في مستقبل يسوده السلام والوئام".

ويوجد أيضا على اللوحة علم صغير لولاية لويزيانا، حيث كُتب: "نُقل علم ولايتك هذا إلى القمر على متن مركبة الفضاء الأمريكية خلال مهمة أبولو السابع عشر في الفترة من 7 إلى 19 ديسمبر 1972. مقدمة لشعب ولاية لويزيانا من قبل الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء".

وطلب الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون من وكالة ناسا إعداد ما يقارب 200 لوحة من هذا القبيل لتقديمها إلى 50 ولاية أمريكية ومقاطعات البلاد و136 دولة أجنبية.

لكن الكثير منها فقدت مع مرور الزمن.

وأضاف جامع العينات: "بدأت في قراءتها وفكرت، حسنا، هذا غريب بعض الشيء. لذلك توجهت إلى الإنترنت ووجدت أنهم يبحثون عن هذه العينات".

ويشار إلى أن الغالبية العظمى من 382 كغ من الصخور القمرية والتربة التي أعادتها البعثات الأمريكية الست للهبوط على سطح القمر لا تزال في خزائن ناسا، مع عينات يتم إعارتها بشكل دوري للباحثين والمؤسسات التعليمية والمتاحف.

المصدر: إكسبريس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا