ونشأت الدائرة، التي تسمى أيضا حلقة أينشتاين تيمنا بالفيزيائي الشهير الذي تنبأ بوجودها، بسبب وهم على نطاق مجري. وتسمى هذه المجرة التي تدور حولها "الحلقة المنصهرة" بـGAL-CLUS-022058s، وهي تقع في جنوب كوكبة Fornax، الـFurnace.
كما كتب علماء تلسكوب هابل الفضائي في بيان، أن الحلقة الكبيرة هي في الواقع مسحة ضوئية ناتجة عن تأثير العدسة الذي يحدث عندما يقوم جسم أمامي بجاذبية قوية بتكبير ضوء مجرة بعيدة وراءه. ويقترح بحث جديد أن نرى المجرة في الحلقة كما كانت قبل حوالي 9 مليارات سنة، عندما كان عمر الكون "مراهقا" بحوالي ثلث عمره الحالي البالغ 13.8 مليار سنة.
وقال نيكولاس سولزينور، طالب في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي في ألمانيا وعضو في فريق التحقيق، في بيان صادر عن وكالة الفضاء الأوروبية، التي تشارك مع ناسا في مشروع هابل: "إن اكتشاف الغاز الجزيئي، الذي تولد منه نجوم جديدة، سمح لنا بحساب الانزياح الأحمر الدقيق، وبالتالي يعطينا الثقة بأننا ننظر حقا إلى مجرة بعيدة جدا، وكان هذا في وقت مر به الكون بـ"طفرة النشوء"، لتكوين الآلاف من النجوم بمعدل غزير".
وعندما أصدرت الصورة في الأصل عام 2020، قال العلماء إن هذه كانت واحدة من أكثر حلقات أينشتاين اكتمالا التي فُهرست على الإطلاق. وبعد نشر الصورة، بحث علماء الفلك في بيانات أرشيفية جمعها التلسكوب الكبير جدا التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي لحساب مسافة المجرة عند 9.4 مليار سنة ضوئية. وسمح التحليل الإضافي للفريق بفحص كتل المواد النجمية في المجرة العدسية، ما قدّم تلميحات لتطورها.
وقال مسؤولو هابل في البيان نفسه: "أدى المعدل المرتفع للغاية لتكوين النجوم في المجرات المبكرة الأكثر سطوعا والمغبرة للغاية، إلى نشوء النجوم بمعدل أسرع ألف مرة مما يحدث داخل مجرتنا. وهذا يمكن أن يساعد في تفسير التراكم السريع للمجرات الإهليلجية العملاقة الحالية".
وأجريت مراقبة هابل الأولية بواسطة Saurabh Jha من جامعة ولاية نيوجيرسي، حينما كان الباحث الرئيسي في البحث الجديد الذي يمثل تشكيل المجرة، هو أناستاسيو دياز سانشيز، من جامعة بوليتيكنيكا دي كارتاخينا في إسبانيا.
المصدر: لايف ساينس