ومع ذلك، فإن الكوكب لفت انتباه علماء الفلك هذه المرة بسبب شيء آخر يؤثر على غلافه الجوي العلوي.
والتقط عالم الفلك الهاوي البرازيلي خوسيه لويس بيريرا وميضا ساطعا على أكبر كوكب في النظام الشمسي مساء الاثنين (13 سبتمبر).
وقالت وكالة الفضاء الأوروبية على "تويتر"، يوم الثلاثاء 14 سبتمبر: "ليس هناك الكثير من المعلومات حول الكائن المتأثر حتى الآن، ولكن من المحتمل أن يكون كبيرا و / أو سريعا".
وليس من المستغرب أن يتعرض كوكب المشتري لمثل هذا النوع من التأثير، حيث اكتشف وميض مماثل لأول مرة بواسطة عالم فلك هاو في أغسطس من عام 2019، وهو الأحدث في تاريخ طويل نسبيا من الاصطدامات.
ويمكن أيضا العثور على ملاحظات عبر الإنترنت لاصطدامات المشتري في 2018 و2016 و2012 و2010 و2009.
وبالطبع، ربما يعود أشهر مثال على ضرب الكوكب الكبير إلى التسعينيات عندما تفتت المذنب شوميكار-ليفي 9 واصطدم بعنف بكوكب المشتري في يونيو 1994.
ويبدو من غير المحتمل أن ما ضرب كوكب المشتري هذا الأسبوع سيقترب من قياس هذا الاصطدام، لكن علماء الفلك منشغلون حاليا بمراجعة ملاحظات الكوكب بحثا عن أدلة.
وأوضح العلماء: "إذا لم نحصل على مزيد من التفاصيل حول هذا التأثير، فلا داعي للقلق: فنحن على يقين من رؤية المزيد في المستقبل غير البعيد".
ويوم الأحد 12 سبتمبر والاثنين 13، قام بيريرا بتجهيز معداته في ساو كايتانو دو سول، في ولاية ساو باولو جنوب شرق البرازيل. وكما هو الحال في العديد من الليالي الأخرى، كان يهدف إلى تصوير كوكب المشتري والتقاط مقاطع فيديو لبرنامج DeTeCt، الذي يسعى إلى تحديد وتوصيف التأثيرات على الكوكب العملاق.
وجمع عالم الفلك الهاوي سلسلة من 25 مقطع فيديو عن كوكب المشتري، دون وجود فجوة زمنية بينهما. وكتب بيريرا: "لاحظت توهجا مختلفا على الكوكب في الفيديو الأول، لكنني لم أهتم به كثيرا لأنني اعتقدت أنه قد يكون شيئا متعلقا بالمعايير المعتمدة، وواصلت المشاهدة بشكل طبيعي . وحتى لا أوقف عمليات الالتقاط الجارية خوفا من تدهور الأحوال الجوية، ولم أراجع مقطع الفيديو الأول".
وأوضح بيريرا أنه راجع ملاحظاته فقط في صباح يوم 14 سبتمبر، عندما نبهه برنامج DeTeCt إلى "الاحتمال الكبير للتأثير وتحقق من وجود سجل في الفيديو الأول".
ثم أرسل المعلومات إلى مارك ديلكرويكس من الجمعية الفلكية الفرنسية، الذي أكد أن بيريرا سجل بالفعل لقطات من الاصطدام الذي وقع يوم الاثنين في الساعة 6:39 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (22:39 بتوقيت غرينتش).
المصدر: فوربس