وقد نشرت مجلة Nature Astronomy مقالا بهذا الشأن.
وقال الباحث العلمي في جامعة "كرديف" فابيو أنتونيني، إن الجرم الفضائي المذكور يقع في كوكبة الحية، في أقصى ضواحي مجرة درب التبانة. وتفصله عن الأرض مسافة 76 ألف سنة ضوئية. وافترض العلماء أن "بالومار 5" يتفكك ويؤدي ذلك إلى ظهور ما يسمى بـ "التيارات النجمية" وهي شرائط رقيقة من المادة والنجوم التي تحيط بمجرتنا.
حاول، أنتونيني وزملاؤه من معهد علوم الكونيات بجامعة برشلونة، محاكاة عملية تشكل "التيارات النجمية" بناء على صور مفصلة لـ"بالومار 5"، فأعدوا نموذجا حاسوبيا للعنقود النجمي يكرر 11.5 مليار عام من وجوده.
وأظهرت هذه الحسابات أنه لا يمكن تفسير المظهر الحديث لـ"بالومار 5" وكتلته وبنية "التيارات النجمية" المرتبطة به إلا إذا وجد نحو 100 أو 120 ثقبا أسود في وسطه تزيد كتلة كل ثقب بمقدار 17-20 مرة عن كتلة شمسنا.
وحسب الباحثين ، فإن ذلك يعني أن كثافة كتلة الثقوب السوداء في "بالومار 5" أعلى بمقدار 3 مرات من متوسط الكتلة في درب التبانة. ويكمن سبب هذه التناقضات في أن الثقوب السوداء تقذف باستمرار النجوم من العنقود الكروي، لكنها نادرا ما تغادره، ما يزيد في الوقت نفسه من كثافة الكتلة ويؤدي إلى تكوين "تيارات نجمية".
ويعتزم، أنتونيني وزملاؤه في المستقبل القريب إجراء دراسات مماثلة في مجموعات كروية قديمة أخرى. ويأمل العلماء أنه من الممكن بفضل ذلك تقييم ظاهرة كونية أخرى وهي كثرة اندماج الثقوب السوداء في مثل هذه الأجرام الفضائية، وتفسير دورها في تكوين موجات الجاذبية.
المصدر: تاس