مباشر

تحديد 100ألف تجمع نجمي في مسح فلكي هو الأول من نوعه!

تابعوا RT على
رسم علماء الفلك في مشروع الفيزياء ذات الدقة الزاويّة العالية في المجرات القريبة (PHANGS)، مخططا منهجيا لأكثر من 100 ألف تجمع للنجوم عبر 90 مجرة​​.

ويمكن أن تستغرق النجوم عشرات الملايين من السنين لتتشكل - تنمو من سحب متصاعدة من الغبار والغاز المضطرب إلى نجوم أولية متوهجة، قبل أن تتحول إلى كرات عملاقة من البلازما تعمل بالاندماج مثل شمسنا.

ولكن مدى سرعة هذه العملية في استنفاد مخزن الغاز والغبار، وعدد النجوم التي يمكن أن تتشكل لاحقا في مكان معين، يعتمد على موقع الحضانة النجمية في المجرة.

وقال المعد الرئيسي آدم ليروي، الأستاذ المشارك في علم الفلك في جامعة ولاية أوهايو، في بيان: "اعتدنا على الاعتقاد بأن جميع مجمعات الحضانة النجمية في كل مجرة ​​يجب أن تبدو متشابهة إلى حد ما، ولكن هذا المسح كشف أن الأمر ليس كذلك، وأن التجمعات النجمية تتغير من مكان إلى آخر، وهي المسؤولة عن بناء المجرات وصنع الكواكب".

واستخدم المسح تلسكوب Atacama Large Millimeter/submillimeter Array الراديوي الموجود في صحراء أتاكاما في تشيلي. ومن خلال إجراء مسحهم في الجزء الراديوي من الطيف الكهرومغناطيسي، بدلا من الجزء البصري، يمكن لعلماء الفلك التركيز على التوهج الخافت من الغبار والغاز للسحب الجزيئية المظلمة والكثيفة، على عكس الضوء المرئي من النجوم الفتية.

وقالت الباحثة الرئيسية في PHANGS، إيفا شينيرر، عالمة الفلك في معهد ماكس بلانك لعلم الفلك، في البيان: "لفهم كيفية تشكل النجوم، نحتاج إلى ربط ولادة نجم واحد بمكانه في الكون. إنه مثل ربط شخص بمنزله وجواره ومدينته ومنطقته. وإذا كانت المجرة تمثل مدينة، فإن الحي هي الذراع الحلزونية، والمنزل وحدة تشكيل النجوم، والمجرات القريبة هي مدن مجاورة في المنطقة. علمتنا هذه الملاحظات أن "الجوار" له تأثيرات صغيرة ولكنها واضحة على مكان وعدد النجوم التي تولد".

ووجدوا أن النجوم تتشكل بشكل مختلف اعتمادا على ما إذا كانت الغيوم الجزيئية التي تخلقها موجودة في أقراص مجرية أو قضبان نجمية أو أذرع حلزونية أو مراكز مجرية.

وقالت المعدة المشاركة، آني هيوز، عالمة الفلك في معهد البحث العلمي في معهد أبحاث الفيزياء الفلكية: "تميل السحب في المناطق المركزية الكثيفة من المجرات إلى أن تكون أكثر ضخامة وأكثر كثافة واضطرابا من السحب الموجودة في الضواحي الهادئة للمجرة. وتعتمد دورة حياة السحب أيضا على بيئتها. ويبدو أن مدى سرعة تكوين السحابة للنجوم والعملية التي تدمر السحابة في النهاية، تعتمد على المكان الذي تتواجد فيه السحابة".

وبعد ذلك، سيحاول الفريق معرفة ما يمكن أن يعنيه هذا الاختلاف لتشكيل النجوم والكواكب، وكذلك لمكاننا في الكون.

وقال ليروي في البيان: "هذه هي المرة الأولى التي نحصل فيها على رؤية واضحة للتجمعات النجمية في جميع أنحاء الكون القريب. وبهذا المعنى، إنها خطوة كبيرة نحو فهم من أين أتينا. وبينما نعلم الآن أن التجمعات النجمية تختلف من مكان إلى آخر، ما زلنا لا نعرف لماذا أو كيف تؤثر هذه الاختلافات على النجوم والكواكب المتكونة. وهذه أسئلة نأمل أن نجيب عليها في المستقبل القريب".

وقدم الباحثون نتائجهم يوم الثلاثاء (8 يونيو) في الاجتماع الصيفي عبر الإنترنت للجمعية الفلكية الأمريكية، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في 15 أبريل على خادم ما قبل الطباعة arXiv، لذلك لم تتم مراجعة الدراسة بعد.

المصدر: لايف ساينس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا