ويهدف فريق البحث وراء المشروع إلى الكشف عن أسباب تغيرات العضلات أثناء رحلات الفضاء، والعمل على كيفية منعها.
ومن المعروف أن هزال العضلات يؤثر على رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية ويشكل مشكلة كبيرة لأي شخص في رحلاته المستقبلية إلى الكواكب البعيدة.
وبقيادة علماء من جامعتي نوتنغهام وإكستر، يقول الفريق إن الديدان، C. elegans، تشترك في العديد من الصفات البيولوجية مع البشر.
وقال الدكتور تيم إثيريدج، كبير المحاضرين في إكستر: "ربما تكون الديدان نموذجا جيدا جدا لصيانة العضلات البشرية. وعلى المستوى الجزيئي، تتشابه إلى حد كبير مع مستوى البشر، ومن منظور محدد لرحلات الفضاء، فهي توفر الكثير من المزايا العملية. إنها صغيرة جدا وسريعة النمو وغير مكلفة ويسهل الحفاظ عليها. إنها تجعل العمل معها جيدا".
وانطلقت مهمة CRS-22، التي أُجريت بالشراكة مع شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون موسك، ووكالة الفضاء البريطانية، من مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال.
وبمجرد وصولها إلى المحطة الفضائية، التي تدور على ارتفاع 250 ميلا (نحو 400 كم تقريبا) فوق الأرض، وضعت الديدان في حاضنة لمدة تصل إلى ستة أيام للدراسة.
وسيراقب رواد الفضاء الكائنات الدقيقة بحثا عن أي تغييرات في عضلاتها وقدرتها على تخزين الطاقة.
وطورت شركة Kayser Space، ومقرها أوكسفوردشاير، الأجهزة اللازمة للتجربة.
وسيتم وضع الديدان في أكياس استزراع داخل 24 حاوية تجارب بحجم علبة الثقاب، تحتوي كل منها على ثلاثة أكياس استزراع.
وسيعتمد البحث على تجربة مماثلة من 2018، كانت تبحث في كيفية تأثير التغيرات الجزيئية في الفضاء على العضلات والتمثيل الغذائي. وسيختبر الفريق الأسباب الجزيئية الجديدة والعلاجات المحتملة لفقدان العضلات أثناء رحلات الفضاء.
وسيؤدي اكتشاف المزيد عن فقدان العضلات في الفضاء إلى توسيع فهمنا لكيفية تأثير الشيخوخة على عضلاتنا.
وقد يؤدي هذا إلى علاجات أكثر فعالية وعلاجات جديدة لضمور العضلات هنا على الأرض.
المصدر: ذي صن