وفي حين أن سطح القمر يتعرض للرياح الشمسية وفوتونات الأشعة فوق البنفسجية والنيازك، فإن الذرات التي يحررها الاصطدام تدفع بالضغط الخفيف إلى "مذنب طويل يشبه الذيل" مقابل للشمس، وفقا لدراسة نُشرت يوم الأربعاء في مجلة Geophysical Research.
وكتب علماء الفيزياء الفلكية بجامعة بوسطن في الورقة البحثية: "بالقرب من القمر الجديد، تواجه هذه الذرات جاذبية الأرض وتتركز في حزمة ذات كثافة محسنة".
وعندما ينتقل القمر الجديد بين الأرض والشمس، فإن "شعاع" الهيكل المتدفق ينطلق حول الغلاف الجوي للأرض وكذلك في الفضاء.
وعلى الرغم من أن الذيل غير مرئي للعين المجردة، بحيث ضوء الشمس المنعكس من سطح القمر ربما يكون أكثر سطوعا بمليون مرة، يمكن رؤيته باستخدام كاميرات حساسة مزودة بمرشحات مضبوطة على الضوء البرتقالي المنبعث من ذرات الصوديوم.
وبينما اكتشفت أجهزة الطيف الأرضية ذرات الصوديوم في الغلاف الجوي الرقيق للقمر في عام 1998، كشفت البيانات التي تم جمعها من All-Sky-Imager التابع لمرصد El Leoncito تفاصيل حول التغييرات في الشكل والسطوع.
وعلى سبيل المثال، تكون البقعة أكثر إشراقا عندما يحدث القمر الجديد في نقطة المدار التي تكون عندها الأقرب إلى الأرض، عندما يكون القمر الجديد شمال مسار الشمس وبعد نحو خمس ساعات من القمر الجديد.
وقال الدكتور لوك مور، عالم الأبحاث البارز في جامعة بوسطن والمؤلف المشارك للدراسة: "تبين أن هذه الشبكة مثالية لدراسة بقعة صوديوم القمر (SMS)، أو ذيل الصوديوم القمري الذي يمكن رؤيته بالقرب من القمر الجديد، لأنهما يعملان باستمرار".
وبعد دراسة طويلة المدى، وجد الباحثون علاقة بين سطوع بقعة صوديوم القمر (SMS) ومعدل اصطدام النيازك بالكوكب، والتحكم في سطوع البقعة ووميضها.
وتبدو النتائج التي توصل إليها الفريق بمثابة تذكير مبهر بأن القمر الطبيعي للأرض أكثر ديناميكية بكثير من بعض الصخور الميتة والمملة التي تنجرف بلا فتور عبر الكون.
والذيل عبارة عن تيار من جزيئات الصوديوم التي انطلقت من القمر من خلال التأثيرات الدورية وتنشيطها بفوتونات الشمس.
ويتدفق ذيل القمر خلفه في مداره حول الشمس، وليس الأرض، ما يجعله يبدو كخط مستقيم من وجهة نظرنا الأرضية.
المصدر: فوكس نيوز