ومن المتوقع أن يصل "الأمل" مدار المريخ الثلاثاء القادم، ليصبح بذلك الأول من أصل ثلاث مهمات من المتوقع أن تبلغ هذا الكوكب في فبراير الجاري.
وأطلقت كل من الإمارات والصين والولايات المتحدة في يوليو الماضي مهمات غير مأهولة إلى المريخ، مستفيدة من اقتراب الكوكب الأحمر من الأرض لمسافة أقرب مؤقتا،
وفي حال نجاح مهمة "الأمل" ستصبح الإمارات خامس دولة على مستوى العالم تصل إلى المريخ، بيننا ستكون الصين في المرتبة السادسة.
وأضاءت الإمارات، بمناسبة اقتراب موعد وصول "الأمل" إلى المريخ، معالمها الرئيسية باللون الأحمر ليلا، بالإضافة إلى وضع صورة المسبار إلى حسابات الحكومة في مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن مهمة "الأمل" لا تزال بعيدة عن النجاح، حيث سيواجه المسبار ما وصفه مسؤولون إماراتيون "المناورة الأكثر أهمية وتعقيدا" منذ إطلاقه من اليابان، حيث تصل نسبة النجاح لدخوله مدار المريخ 50 بالمائة فقط.
وسيدور المسبار إلى الحد الذي يسمح بإدخاله في مدار الالتقاط، وتستمر عملية حرق الوقود باستخدام ستة محركات للدفع العكسي لمدة 27 دقيقة ليقوم ذاتيا بخفض سرعته من 121 ألف كيلومتر إلى 18 ألف كيلومتر في الساعة.
وستستهلك هذه العملية المعقدة نصف الوقود في المسبار، مع 11 دقيقة لتصل إشارة من مسبار "الأمل" إلى كوكب الأرض.
ويكمن هدف مهمة "الأمل" في تقديم صورة شاملة عن ديناميكيات الطقس في أجواء الكوكب الأحمر وتمهيد الطريق لتحقيق اختراقات علمية، لكن هذا المسبار يشكل جزءا من هدف أكبر متمثل ببناء مستوطنة بشرية على المريخ خلال 100 عام.
المصدر: "أ ف ب"