وقال إيونين في حديث لوكالة نوفوستي الروسية للأنباء، "إن مسألة إنفاق أموال طائلة لتنفيذ البرنامج القمري، هي مسالة أساسية، لأن الأموال من الميزانية. وهذه المسألة موضع نزاع في الولايات المتحدة وروسيا منذ عشرين سنة..لذلك يجب توضيح الأمر لجميع دافعي الضرائب والخبراء، لماذا تأخذ الدولة هذه المبالغ من الميزانية، وتنفقها على برنامج القمر".
ويضيف، "لم تنجح جميع الإمكانيات الفكرية الهائلة، التي وظفت في الولايات المتحدة وروسيا، للبحث عن جواب مقنع لهذه المسألة، لأنه غير موجود أساسا في نموذج الفضاء المعياري".
وتجدر الإشارة، إلى أن دميتري روغوزين، مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" أعلن في وقت سابق، أن روسيا لن تشارك في سباق القمر مع الولايات المتحدة.
ويعتقد الخبير، أن مثل هذه البرامج الفضائية، يمكن أن يكون لها مبرران: الأول، مصلحة المجتمع البشري وتخفيض المخاطر على الحضارة القادرة على الوصول إلى الكواكب الأخرى. ولكن لم تشر "روس كوسموس" ولا "ناسا" إلى هذا الأمر أبدا. والمبرر الثاني، يمكن أن يكون مستوى التطور التكنولوجي للبلاد، الذي يوفره برنامج شامل.
ووفقا له، يتطلب استكشاف الفضاء، استخدام جميع إنجازات مختلف التخصصات والقطاعات. لأن تنفيذ برنامج القمر، يجب أن يؤدي إلى تطور العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم كما حصل في خمسينيات وستينيات القرن الماضي.
ويقول، "قيمة برنامج كوروليوف، ليست في أن الاتحاد السوفيتي أطلق أول قمر صناعي، وأول رائد فضاء في العالم، بل في الواقع، بمساعدة هذا البرنامج تمكنت الدولة من تأمين مرحلة صناعية ثانية، وطفرة نوعية في مجال التعليم والعلوم".
وختم الخبير حديثه بقوله، لتوضيح هذه المسالة، يجب على "روس كوسموس" تدقيق مشاريعها المتعلقة باستكشاف القمر، من أجل توضيح كيف ستوفر التطور التكنولوجي وفقا للأهداف الوطنية للبلاد.
المصدر: نوفوستي