ويعد هذا "الاقتران العظيم" بين الكوكبين من الأحداث الفلكية النادرة، بالنظر إلى أنه يحدث عندما يتم محاذاة مداري الكوكبين كل 20 عاما، لكنه لا يكون مرئيا دائما، ولا تقترب الكواكب من بعضها بالشكل الكبير، كما وقع في 21 ديسمبر.
وهذه المرة، كان المشتري وزحل على بعد 0.1 درجة فقط، أقل من قطر البدر، ما جذب عشاق الفلك والمصورين حول العالم لالتقاط صور مذهلة توثق هذا الحدث الفريد.
وتمكن مصور فلكي هاو من التقاط صورة لـ"الاقتران العظيم"، وكشف عن المشتري وأقماره على مقربة من زحل الذي كانت خلقاته واضحة بشكل صادم في سماء الليل
وعلى الرغم من أن التقاط الصورة اعتمد على كاميرا متصلة بالتلسكوب، إلا أن الكواكب العملاقة كانت ظاهرة للعين المجردة مثل نجم واحد ساطع في السماء، فيما يُعرف أيضا باسم نجمة الكريسماس.
لكن الاقتران، الذي جعل الكواكب العملاقة أقرب إلى بعضها في سماء الأرض ليلا مما كانت عليه في 800 عام، لم يتضمن في الواقع تداخل الكوكبين. وفي أقرب مكان لهم، ظهرا على بعد 0.1 درجة في السماء. هذا قريب، لكنه ما يزال بعيدا بما يكفي ليكون الكوكبان منفصلين من خلال التلسكوب، كما توضح الصورة لعالم الأرصاد الجوية في ساوث كارولينا، إد بيوتروفسكي.
وبدا زحل مرئيا على الجانب الأيمن من الصورة مع وجود حلقات، والمشتري على اليسار، بحيث تشكل أكبر أربعة أقمار لكوكب المشتري خطا يمر عبر الكوكب، مع وجود أوروبا في أسفله، يليه غانيميد على الخط، ثم آيو وكاليستو. كما أنه كان بالإمكان رصد قمر زحل تيتان في الصورة.
وكل هذه الميزات كانت مرئية من خلال تلسكوب فلكي بمستوى المستهلك، حيث استخدم بيوتروفسكي تلسكوب Nexstar Celestron 6SE مع كاميرا Nikon D750 المرفقة.
المصدر: سبيس