وتخطط شركة Celestis التذكارية في تكساس لإطلاق مهمتها "لونا 2" (Luna 02) في رحلة ناسا في يوليو 2021 إلى منطقة على القمر تسمى "لاكوس مورتيس"، وفقا لتقارير موقع "سبيس"، وسيكون على متنها عينات من الرماد البشري وعينات الحمض النووي، وهو أمر لتكريم الموتى بشكل مميز، حيث أصبح السفر إلى الفضاء أكثر شيوعا.
وحتى الآن، تم دفن شخص واحد فقط، وهوعالم الكواكب الثوري يوجين شوميكر، على سطح القمر.
وتهدف شركة Celestis، ومقرها هيوستن، إلى تغيير ذلك من خلال إطلاق البقايا البشرية بانتظام إلى جارة الأرض الصخرية.
وكتبت الشركة عبر موقعها على الإنترنت: "كبسولات Celestis التذكارية ... ستبقى على سطح القمر كتقدير دائم للأرواح الجريئة التي لم تتوقف أبدا عن الوصول إلى النجوم. في كل مرة تشاهد فيها القمر، ستعرف أن من تحب موجود في مكان لم يذهب إليه الكثيرون من قبل".
وستكون رفات علماء فضاء سابقين ومؤلفي قصص خيال علمي، مثل آرثر سي كلارك، وحتى مدرس رياضيات بريطاني، على متن الرحلة الرائدة العام المقبل.
وسيكون من بينهم ماريتا ويست، عالمة الجيولوجيا القمرية التي حددت موقع الهبوط لأول مهمة مأهولة على القمر.
ولكن بصرف النظر عن المشاهير، فإن أي شخص آخر على استعداد لدفع ثمن التذكرة البالغ 12500 دولار سيكون قادرا أيضا على تخليد ذكرى أحبائه في الفضاء.
وفي الماضي، أطلقت Celestis قطة تسمى Pikachu's cremains في المدار، وأرسلت شركات أخرى بما في ذلك Elysium بقايا بشرية إلى مدار في Cubesat.
وبالنسبة إلى تشارلز شافر، الرئيس التنفيذي لشركة Celestis، فإن الخدمة الجديدة هي وسيلة لتوسيع الثقافة البشرية في جميع أنحاء الكون.
وسيتم نقل مدافن Celestis في عام 2021 إلى سطح القمر بواسطة مركبة فضائية بنتها شركة الروبوتات الأمريكية الخاصة "أستروبوتيك".
وستكون Peregrine Lander أول مركبة فضائية أمريكية تهبط على القمر منذ أبولو.
وسيتم إطلاق المهمة، المسماة Peregrine Mission One، بواسطة صاروخ فولكان سنتور التابع لشركة United Launch Alliance من كيب كانافيرال، فلوريدا.
وقالت شركة Celestis إن الكبسولات ستبقى على القمر كنصب تذكاري دائم.
وستمثل مهمة العام المقبل الرحلة التذكارية الثانية للشركة فقط، بعد أكثر من 22 عاما من أول رحلة لها، في عام 1998، والتي حملت فيها بقايا عالم الكواكب شوميكر.
المصدر: ذي صن