ويصل الحدث الفلكي المعروف باسم زخات شهب الأسديات، إلى ذروته في الفترة من 16 نوفمبر إلى 17 نوفمبر، ومن المعروف أنه يحمل بعضا من أشد العواصف النيزكية كثافة، حيث شهدت بعض الأحداث 50 ألف نيزك في الساعة.
وعلى الرغم من أن زخات الأسديات من أشهر زخات الشهب التي تحدث سنويا، إلا أن هذا العام ستكون مرئية أكثر مما مضى نظرا لأن الهلال مضاء بنسبة 5% فقط.
وتقول وكالة ناسا إن أفضل وقت لمراقبي السماء لإمتاع أعينهم بالعرض الكوني هو حوالي الساعة الثالثة صباحا بالتوقيت الشرقي في كل من نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي.
وصرحت ناسا في بيان لها بأن الزخات، التي تبلغ ذروتها خلال منتصف نوفمبر من كل عام، تشكل انهمارا نيزكيا كبيرا، على الرغم من أن معدلات الشهب غالبا ما تكون منخفضة وتقدر بنحو 15 نيزكا في الساعة.
وأوضحت ناسا: "الأسديات هي شهب لامعة ويمكن أن تكون ملونة أيضا". وتسافر النيازك بسرعة تقدر بنحو 44 ميلا في الثانية وتصنف من بين "الأسرع" في الفضاء.
ويتم هذا الحدث الفلكي في شهر نوفمبر من كل عام بسبب مسارات تقاطع مدار الأرض مع المذنب Temple-Tuttle، الذي يدور حول مدار ضخم يبلغ 33 عاما حول الشمس، وفقا لتقارير موقع "سبيس".
وعندما يعبر كوكبنا مدار المذنب، فإنه يمر عبر مسارات الحطام التي تسمح للنيازك بالتصادم مع غلافنا الجوي.
وتم رصد وتوثيق أول زخات للأسديات في عام 1833، ما ساعد في اكتشاف المذنب Temple-Tuttle في عام 1865.
وتقول ناسا إن أفضل طريقة لمشاهدة العرض هي العثور على منطقة بعيدة جدا عن أضواء الشوارع، والنظر إلى السماء باتجاه الشرق.
ونشرت وكالة الفضاء الأمريكية توصيات للاستمتاع بالحدث الفلكي، تقول فيها: "وجه نفسك نحو الشرق، واستلق على ظهرك، وانظر للأعلى، واستمتع بأكبر قدر ممكن من مراقبة السماء".
وتابعت: "في أقل من 30 دقيقة في الظلام، ستتكيف عيناك وستبدأ في رؤية الشهب. تحلى بالصبر، سيستمر العرض حتى الفجر، بحيث يكون لديك متسع من الوقت لإلقاء نظرة خاطفة".
وحصل نيزك الأسديات على اسمه من إشعاعه، النقطة التي تظهر عندها النيازك في كوكبة الأسد.
وكل 33 عاما، تصل زخات شهب الأسديات في شكل عاصفة من النيازك، مع أكثر من 1000 نجم في الساعة.
وفي عام 2034، يتوقع العلماء أن تتاح الفرصة للمراقبين لمشاهدة 2000 نيزك في الساعة، في "عاصفة الأسديات".
المصدر: ديلي ميل