استمر العبور نحو 50 دقيقة وفي ذروته غطى القمر 44% من السطح الناري. وعلى الرغم من أن القمر قاطع وجهات نظرهم، فقد تمكن العلماء من رصد لقطات لمنطقتين على الشمس يبدو أنهما نشطتان بسبب بدء الدورة الشمسية 25.
وأعلنت وكالة ناسا في سبتمبر أن "الدورة الشمسية 25 بدأت"، والتي تحدث عندما تمر الشمس من إحدى دورات نشاطها التي تبلغ 11 عاما إلى أخرى.
وتؤثر الدورة الشمسية على النشاط على سطح الشمس، مثل البقع الشمسية التي تسببها المجالات المغناطيسية للشمس.
ومع ذلك، مع انتهاء الدورة، تعود الشمس مرة أخرى إلى الحد الأدنى من الطاقة الشمسية ثم تبدأ دورة جديدة.
ويبدو أن أحدث دورة للطاقة الشمسية 25 بدأت في ديسمبر 2019، ويقول الخبراء إنها ستبلغ ذروتها في عام 2025.
ويراقب مرصد ديناميكا الشمس التابع لوكالة ناسا النجم المتوهج الضخم منذ عقد من الزمان، ويلتقط صورا له كل 0.75 ثانية.
ورصدت المجموعة الأخيرة القمر أثناء عملية العبور. وأوضحت ناسا في بيان لها: "هذا العبور الواضح في الفضاء، والذي يسمى العبور القمري، استمر نحو 50 دقيقة، بين 3:05 مساء و3:53 مساء بالتوقيت الشرقي".
وفي الذروة، غطى القمر نحو 44% من الشمس. خلال هذا الوقت، وتصادف أن القمر غطى اثنين من مجسات التوجيه الدقيق للمركبة الفضائية، ما تسبب في اهتزاز مراقبته للشمس قليلا.
واستعادت المركبة الفضائية، التي يطلق عليها اسم SDO، رؤيتها الثابتة بعد وقت قصير من انتهاء العبور.
وقبل أيام فقط من إعلان وكالة ناسا عن بدء الدورة الشمسية 25، شارك باحثون في أوروبا نظرة عن قرب على هياكل معقدة يصل عرضها إلى 30 ميلا على سطح الشمس الناري.
وباستخدام أكبر تلسكوب في أوروبا، والمعروف باسم GREGOR، التقط العلماء تفاصيل مذهلة عن تطور البقع الشمسية والتصميم المعقد للبلازما الشمسية.
وهذه هي الصور الأعلى دقة التي لاحظها التلسكوب الأوروبي، والتي ينسبها الفريق إلى بصريات جديدة قادرة على فحص الحقول المغناطيسية للنجم الضخم، والانفجارات الشمسية والبقع الشمسية بتفاصيل كبيرة، على عكس أي وقت مضى.
وتُظهر الصور مجالات مغناطيسية شمسية تم التقاطها بطول موجي 516 نانومترا وبقع شمسية عند 430 نانومترا، والتي يقول علماء الفلك إنها "كما لو أن أحدهم رأى إبرة في ملعب كرة قدم حادة تماما من مسافة كيلومتر واحد".
المصدر: ديلي ميل