وأعلن علماء الأسبوع الماضي عن اكتشاف مادة كيميائية يمكن أن تكون نتيجة لعملية بيولوجية في سحب كوكب الزهرة. وبينما الفوسفين، الغاز الذي اكتشف، في حد ذاته ليس مؤشرا على الحياة، فإن الفهم الحالي له، هو أن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يتشكل بها هي من خلال الحياة الميكروبية.
ولم يهدر الباحثون أي وقت في التكهن بكيفية وصول المنتج الثانوي المحتمل للحياة إلى كوكب الزهرة، حيث تشير إحدى النظريات إلى أنه مأخوذ من الأرض.
وتزعم دراسة أجراها علماء جامعة هارفارد أن مذنبا أو كويكبا مر عبر الغلاف الجوي للأرض، ربما يكون التقط بعض الميكروبات من كوكبنا أثناء رحلته.
واستوحى الباحثون إلهامهم من نيزك بقياس 12 بوصة، حلّق في السماء فوق أستراليا في عام 2017.
وخلق النيزك كرة نارية ضخمة في السماء، لكنها تحركت بزاوية دخلت ثم خرجت من الغلاف الجوي.
ويعتقد العالمان بجامعة هارفارد، أمير سراج وآفي لوب، أن أي صخرة فضائية من أي نوع يمكنها نظريا التقاط الميكروبات أثناء وجودها في الغلاف الجوي، ثم نقلها إلى كوكب آخر.
وبحسب الثنائي أنه عندما مر نيزك 2017 عبر الغلاف الجوي، كان من الممكن أن يلتقط نحو 10000 مستعمرة ميكروبية، وفقا لدراسة أجروها في أبريل.
وقال البحث: "العدد الإجمالي للأجسام [التي يُحتمل أن تحمل الحياة] التي التقطت بواسطة أنظمة الكواكب الخارجية على مدار عمر النظام الشمسي، هو 10 ^ 7 إلى 10 ^ 9، مع إجمالي عدد الكائنات وإمكانية وجود ميكروبات حية عليها يقدر بما يتراوح بين 10 إلى 1000".
والآن، طبق الباحثون دراستهم على بحث جديد، نُشر في مجلة الفيزياء الفلكية Letters، ويعتقدون أن الأرض يمكن أن توفر مكونات الحياة لكوكب الزهرة.
وقالت الدراسة الجديدة: "هذه الآلية القابلة للتطبيق لنقل الحياة بين الكوكبين، تعني ضمنا أنه إذا وجدت الحياة على كوكب الزهرة، فقد يصعب تمييز أصلها بشكل أساسي عن أصل الحياة الأرضية، وقد يكون من المستحيل إثبات نشأة ثانية".
وفي حين أن الكثيرين متحمسون لاحتمالات الحياة على كوكب الزهرة، يحذر العلماء من عدم الانجراف.
وعلى سبيل المثال، يمكن أن تكون هناك عملية كيميائية غير معروفة تؤدي إلى تكوين الفوسفين.
وكتب بول بيرن، الأستاذ المساعد لعلوم الكواكب في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، في Conversation: "أولا، من المهم الإشارة إلى أن هذا الاكتشاف لا يعني أن علماء الفلك وجدوا حياة غريبة في سحب كوكب الزهرة. على الرغم من أن فريق الاكتشاف حدد الفوسفين في كوكب الزهرة من خلال تلسكوبين مختلفين، ما يساعد على تأكيد الاكتشاف الأولي، يمكن أن ينتج غاز الفوسفين من عدة عمليات لا علاقة لها بالحياة، مثل البرق، وتأثيرات النيازك أو حتى النشاط البركاني".
المصدر: إكسبريس