ومن المتوقع أن يمر كويكب 2011 ES4، الذي يبلغ عرضه نحو 150 قدما (50 مترا)، متجاوزا الأرض بسرعة مذهلة تبلغ 18253 ميلا في الساعة (29375 كيلومترا في الساعة) الشهر المقبل.
وعلى الرغم من أن حجم وسرعة الكويكب ليسا غير عاديين، إلا أن هذه الصخرة الفضائية ستطير فوق الأرض على مسافة أقرب بكثير من القمر، ما جعل علماء ناسا يدرجونها ضمن قاعدة بيانات "الأجرام القريبة من الأرض"، التابعة لمركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض في وكالة ناسا (CNEOS).
ويصنف مركز CNEOS الأجسام القريبة من الأرض (NEO) على أنها مذنبات وكويكبات تدفعها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات الشمس، وهذا يسمح لها بالمرور من حين لآخر بالقرب من الأرض.
وعلى الرغم من أن المذنبات تشكلت في النظام الكوكبي الخارجي البارد، إلا أن غالبية الكويكبات تتشكل داخل النظام الشمسي بين مداري الكوكب الأحمر، المريخ، وكوكب المشتري الغازي العملاق.
وتكشف قاعدة بيانات CNEOS أن الكويكب سيمر بالقرب من الأرض في 1 سبتمبر في الساعة 3.49 مساء بتوقيت غرينتش.
وسيطير كويكب 2011 ES4 على بعد 0.00048 وحدات فلكية، أي نحو 44618 ميلا. وهذه المسافة أقرب إلى الأرض من القمر، الذي يدور عادة على مسافة 238855 ميلا (384399 كم).
ولكن على الرغم من تصنيف وكالة ناسا للقرب النسبي للكويكب على أنه "خطر محتمل"، إلا أن وكالة الفضاء الأمريكية لا تحدد صخرة الفضاء على أنها تهديد بسبب صغر حجمها.
وصنف مركز CNEOS، الكويكب 2011 ES4 على أنه من كويكبات أبولو، وهو اسم يطلق على مجموعة من الكويكبات القريبة من الأرض.
ويتقاطع مدار 2011 ES4 أحيانا مع مدار الأرض أثناء دورات الكوكب حول الشمس. لكن العلماء لم يروا الكويكب منذ مارس 2011. وبالتالي فإنهم يأملون في الحصول على لمحة عن سفره خلال ظهوره المقبل.
وقالت وكالة ناسا في بيان: "الكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة (PHAs) يتم تحديدها حاليا بناء على معايير تقيس قدرة الكويكب على الاقتراب من الأرض".
وكشفت الوكالة عن تواريخ المرور الأقرب للأجسام القريبة من الأرض، وهي:
-2020 FA1 في 23 أغسطس
-2016 AH164 في 26 أغسطس
-2011 ES في 1 سبتمبر
-465824 2010 FR في 6 سبتمبر
-2012 RM15 في 12 سبتمبر
-2017 US في 13 سبتمبر
-2014 QJ33 في 18 سبتمبر
-2017 SL16 في 20 سبتمبر
المصدر: إكسبرس