وتأتي هذه "الحلقات" شبيهة بحلقات الأشجار، التي تساعد على تحديد عمر الشجرة، وفقا لفريق من علماء الفيزياء الأمريكيين.
وحلل الفريق الفوتونات - جزيئات الضوء - التي تدور حول الثقب الأسود في مركز مجرة M87، على بعد 55 مليون سنة ضوئية من الأرض.
واكتشف العلماء أن هذه الفوتونات يمكن أن تعمل كما لو كانت "إطارات" لفيلم، ما يعطي نظرة ثاقبة حول كيفية تشكل الثقب الأسود والنشاط حوله.
وجاء في الورقة البحثية: "إن صورة تلسكوب Event Horizon للثقب الأسود الهائل في المجرة M87 تهيمن عليها حلقة مشرقة غير مفهومة. وتتوقع النسبية العامة أن جزءا لا يتجزأ من هذه الصورة عبارة عن "حلقة فوتونية" رفيعة، تتكون من سلسلة لا حصر لها من الحلول المتشابهة ذاتيا والتي يتم فهرستها بواسطة عدد مدارات الفوتون حول الثقب الأسود. وتتشابه مجموعة الحلقات الفرعية مع إطارات الفيلم، وتلتقط تاريخ الكون المرئي كما يظهر من الثقب الأسود".
ومع ذلك، فإن كل حلقة أكبر بستة أيام فقط من الأخيرة، وتلتهمها بسرعة الجاذبية الهائلة للثقب الأسود المعروف باسم Pōwehi، ما يحد بشكل كبير من المدى الذي يمكن للباحثين رؤيته.
وأصبح الثقب الأسود الهائل في مركز M87 مشهورا عالميا، بعد أن أصبح أول ثقب أسود يتم تصويره على الإطلاق.
ويصعب تصوير الثقب الأسود نظرا لأنه يستهلك كل الضوء، ما يجعل من المستحيل وصول أي ضوء من أحد الثقوب إلينا على الأرض.
المصدر: إكسبريس