ويحيط بالمجرة، التي تبعد 316 مليون سنة ضوئية عن درب التبانة، وهج خافت شبحي. ويحدث هذا بسبب الغاز والغبار المحيط بالمجرة ما ينعكس على الضوء الهائل من النجوم، ما يمنحها المظهر "الشبحي".
وما هو أكثر من ذلك، إذا كان لديك تلسكوب وأنت في نصف الكرة الشمالي، فيمكنك رؤية المجرة.
وقالت ناسا: "إن السمة البارزة لمعظم المجرات الحلزونية هي تعدد الأذرع اللولبية المقوسة التي تبدو وكأنها تدور من مركز المجرة. وفي هذه الصورة، المأخوذة مع تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، تمت ملاحظة الأذرع اللولبية المذهلة باللوان الفضية والزرقاء للمجرة NGC 4848 بتفاصيل هائلة".
وتابعت وكالة الفضاء الأوروبية: "ليس فقط أننا نرى الجزء الداخلي من الأذرع الحلزونية التي تحتوي على مئات الآلاف من النجوم الشابة اللامعة والزرقاء، ولكن هابل استولى أيضا على ذيول ضعيفة للغاية ومتموجة للأذرع الحلزونية الخارجية. ويظهر عدد لا يحصى من المجرات المتنوعة والأكثر ابتهاجا في الخلفية".
وأضافت الوكالة: "تم اكتشاف هذه المجرة الحلزونية لأول مرة في عام 1865 من قبل الفلكي الألماني هاينريش لويس دارست. وفي حياته المهنية، اكتشف هاينريش أيضا الكويكب 76 فريا والعديد من المجرات الأخرى، وساهم أيضا في اكتشاف نبتون".
وواصلت ناسا قائلة: "إذا كنت موجودا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية مع تلسكوب كبير، فقد تكون قادرا على ملاحظة المظهر الشبحي لهذه المجرة الباهتة داخل كوكبة الهلبة (Coma Berenices)".
ويقترب تلسكوب هابل الفضائي البالغ من العمر 30 عاما من نهاية دورة حياته، ومن المقرر أن يحل تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) التابع لناسا محله العام المقبل.
المصدر: إكسبرس