وحدد العلماء في معهد علوم الأرض والعلوم الدقيقة بجامعة ولاية ساو باولو، الكويكبات التي تشكلت في نظام شمسي آخر في المجرة، وصنفوها على أنها Centaurs.
وتقع هذه الكويكبات 19 "الغريبة" بين مداري المشتري ونبتون، ورصدت بفضل مسارها غير المعتاد حول نظامنا الشمسي، وفقا لمعدة الدراسة الرئيسية، ماريا هيلينا موريرا مورايس.
وكمثال، سلطت مورايس وفريقها الضوء على الكويكب 514107 Ka'epaoka’awela، ويتوافق مدار صخرة الفضاء مع مدار المشتري، ولكنها تدور حول الشمس في الاتجاه المعاكس. ثم استخدم الباحثون محاكاة حاسوبية قالوا إنها "تعمل مثل آلة الزمن"، تتبع مسارها للخلف بمقدار 4.5 مليار سنة، إلى ما هو أبعد من حواف نظامنا الشمسي.
وقالت مورايس: "عندما حددناها كجسم جاء من خارج النظام الشمسي، لم نكن نعرف ما إذا كانت حالة معزولة أو جزءا من مجموعة كبيرة من الكويكبات المهاجرة. في هذه الدراسة الأخيرة، تعرفنا على 19 Centaurs (قنطورا) من أصل بينجمي".
وتأتي جميع الكواكب والكويكبات من نظامنا الشمسي، من قرص رفيع من الغاز والغبار كان يدور حول الشمس ذات مرة. وعندما تحطم القرص، توسع كل شيء إلى الخارج، لذلك من المحتمل أن يكون من السهل نسبيا اكتشاف أي جسم غريب، بالنظر إلى مداراتها غير العادية.
وأضافت الباحثة: "أظهرت محاكاتنا أنه قبل 4.5 مليار سنة، تدور هذه الأجسام حول الشمس في مدارات متعامدة على مستوى القرص. بالإضافة إلى أنها، فعلت ذلك في منطقة بعيدة عن تأثيرات الجاذبية للقرص الأصلي".
وتفحص هذه الأنواع من الدراسات "أهمية المادة بين النجوم للتخصيب الكيميائي للنظام الشمسي"، وتساعدنا في العثور على مصادر جديدة للعناصر التي تنفد هنا على الأرض، مثل الهيليوم.
وفي هذه الأثناء، بالقرب منا، ستشهد الأرض اقتراب ما لا يقل عن 5 كويكبات أخرى هذا الأسبوع، يتراوح قطرها من 15 مترا إلى 120 مترا - أو ما يقرب من ضعف ارتفاع برج بيزا المائل.
ولحسن الحظ، ستمر جميعها باستثناء واحد على مسافة آمنة بين 3.3 مليون كم و7.1 مليون كم.
المصدر: RT