مباشر

مسبار فضائي يلتقط الصور الأقرب على الإطلاق للشمس

تابعوا RT على
نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية أقرب صور التقطت للشمس على الإطلاق، وكشفت عن "نار المخيم" المنتشرة عبر سطحها الحارق.

والتقطت المشاهد المذهلة بواسطة المسبار الفضائي المداري الشمسي Solar Orbiter probe الشهر الماضي أثناء تحليقه على بعد 47 مليون ميل من الشمس، أي نحو نصف المسافة بين الأرض ونجمنا.

وانطلقت المركبة الفضائية في فبراير، وستقترب في نهاية المطاف من سطح الشمس بمسافة 26 مليون ميل، أي أقرب من أي مسبار قبلها.

وقال علماء أوروبيون وأمريكيون تابعون للمهمة إن الصور الأولى للمركبة  تلقي ضوءا جديدا على طبقات الشمس الخارجية الغامضة.

وقال الدكتور دانييل مولر، العالم ضمن مهمة Solar Orbiter probe في وكالة الفضاء الأوروبية: "الصور الأولى تفوق توقعاتنا. يمكننا بالفعل رؤية تلميحات حول ظواهر مثيرة للاهتمام لم نتمكن من ملاحظتها بالتفصيل من قبل".

وتظهر الصور التي نشرت يوم الخميس 16 يوليو، توهجات شمسية صغيرة، تسمى "نار المخيم"، تنتشر على سطح الشمس.

والتوهجات الشمسية هي انفجارات قصيرة من الإشعاع عالي الطاقة من سطح الشمس، والتي يمكن أن تتداخل مع الاتصالات اللاسلكية على الأرض.

وقالت الدكتورة كارولين هاربر، رئيسة علوم الفضاء في وكالة الفضاء البريطانية، إن الخبراء كانوا متحمسين لوجود نار مخيم أصغر بملايين المرات من توهجات الطاقة الشمسية".

وأضافت: "لا نعلم حقا ما تفعله حرائق المخيم ولكن هناك تكهنات بأنها قد تلعب دورا في التسخين الإكليلي، وهي عملية غامضة حيث تكون الطبقة الخارجية من الشمس، المعروفة باسم الإكليل، أكثر سخونة بنحو 300 مرة من الطبقات أدناه. وقد تساهم نيران المخيم في ذلك بطريقة لا ندركها بعد".

ولمعرفة المزيد، سيراقب العلماء درجات حرارة نيران المخيمات هذه باستخدام أداة على متن المركبة الفضائية المعروفة باسم التصوير الطيفي للبيئة التاجية، أو SPICE.

وبصرف النظر عن المساعدة في فتح أسرار التسخين الإكليلي، سيساعد المسبار الشمسي Solar Orbiter العلماء أيضا في تجميع طبقات الغلاف الجوي للشمس معا.

وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم المسبار بتحليل الرياح الشمسية، وهي تيار الجسيمات عالية الطاقة المنبعثة من النجم.

ويمكن أن يساعد فهم المزيد عن النشاط الشمسي العلماء على وضع توقعات لأحداث طقس الفضاء.

وقالت الدكتورة هاربر: "سيسمح لنا العلم بالبدء في تحسين قدرتنا على التنبؤ بطقس الفضاء، تماما كما نتوقع الطقس هنا على الأرض".

وستدور المركبة الفضائية حول الشمس بشكل متكرر، ما يجعلها تقترب منها كل خمسة أشهر. وفي أقصى اقتراب ستكون المركبة على بعد 26 مليون ميل فقط، أي أقرب للشمس من كوكب عطارد.

وستستخدم قوة الجاذبية للزهرة والأرض لتعديل مسارها، قبل الدخول إلى مدار العمليات في نوفمبر 2021.

وقالت الدكتورة هاربر: "في هذه المرحلة، ستعيد المركبة إرسال المزيد من البيانات حول سطح الشمس. كما أنها ستحلق فوق أقطاب الشمس وتلتقط الصور".

 المصدر: ذي صن

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا