وكتبت ناسا في منشور على موقعها على الإنترنت، أن العاصفة عبارة عن عمود من المواد السحابية التي تنفجر فوق طبقات السحابة العليا للغلاف الجوي لكوكب المشتري.
ورصد عالم الفلك الهاوي كلايد فوستر العاصفة التي أطلق عليها اسم "بقعة كلايد" (Clyde's Spot)، نسبة إلى مكتشفها من جنوب إفريقيا، في 31 مايو الماضي.
وتمكن مسبار "جونو"، التابع لوكالة ناسا، الذي كان يحلق على بعد 45 ألفا إلى 95 ألف كلم فوق قمم غيوم المشتري على خطوط عرض تتراوح بين 48 درجة جنوبا إلى 67 درجة جنوبا، من رصد العاصفة في 2 يونيو. والتقط مسبار "جونو" المداري للمشتري، باستخدام كاميرا JunoCam، صورا رائعة للعاصفة التي ظهرت مؤخرا على الكوكب العملاق.
وقالت ناسا إنه على الرغم من أن "بقعة كلايد" ليست قديمة قدم "البقعة الحمراء العظيمة" للمشتري، بالنظر إلى أن فوستر رصدها لأول مرة في 31 مايو، إلا أنها قريبة من العاصفة العملاقة.
في المقابل فتنت "البقعة الحمراء العظيمة" للمشتري الباحثين لما يقرب من 200 عام، بعد ملاحظتها بشكل مستمر منذ عام 1830.
وفي مارس 2019، أصدرت وكالة ناسا صورة لا تصدق للعالم الأحمر العظيم الشهير للمشتري والعواصف الدوامية في نصف الكرة الجنوبي للكوكب.
ويدور مسبار "جونو" حول العملاق السماوي منذ عام 2016 ويمر فوق كل من المنطقتين القطبيتين على الكوكب كل 53 يوما.
وما يزال كوكب المشتري مصدر جذب للفلكيين، حيث أنه في أغسطس 2019، أشارت دراسة إلى أنه ربما اصطدم بشكل كبير مع "كوكب ما يزال يتشكل" قبل نحو 4.5 مليار سنة.
كما أن اثنين من أقمار المشتري الـ 79 المعروفة، أوروبا وإيو، تمثل أيضا مصدر اهتمام مكثف للباحثين. وفي أغسطس 2019، قالت وكالة ناسا إنها ستستكشف قمر أوروبا، وهو جسم سماوي جليدي يمكن أن يكون صالحا للبشر ويدعم الحياة، في أقرب وقت عام 2023.
وفي نوفمبر 2019، اكتشف فريق بحث دولي بخار الماء فوق سطح قمر المشتري أوروبا للمرة الأولى. ومن غير الواضح مما تتكون المحيطات في أوروبا، لكن تلسكوب هابل الفضائي اكتشف وجود كلوريد الصوديوم على سطحه، وفقا لدراسة نشرت في يونيو 2019.
المصدر: فوكس نيوز