وستنتهي الرحلة الحالية لـ كيوريوسيتي" مطلع الخريف المقبل حين يبلغ منطقة جديدة على الجبل الذي يدرسه منذ عام 2014 بحثا عن جراثيم وبكتيريا قديمة يمكن أن تجسد، حسب العلماء، آثار حياة على سطح المريخ.
يذكر أن ارتفاع الجبل المذكور بصفته قمة لحفرة "غيلا" يبلغ 5 آلاف متر. ويتكون من طبقات شكلتها رواسب الصخور المختلفة. وكان يمكن أن تشهد كل طبقة على مدى 3 مليارات عام تغيرات حدثت على سطح المريخ الذي كان يتحول تدريجيا من كوكب يشبه الأرض بأنهاره وبحيراته إلى صحراء يغطيها الغلاف الغازي المفرغ جدا.
وقالت ناسا إن الروفر سيقطع خلال ساعة واحدة مسافة تتراوح بين 25 مترا و100 متر وسيجمع عينات من الصخور باستخدام يد آلية.
يذكر أن روفر "كيوريوسيتي" وصل الكوكب الأحمر في 6 أغسطس عام 2012 لدراسة حفرة يبلغ قطرها 154 كيلومترا. ويبلغ طوله 2.8 مترا، وزنه 900 كيلوغرام. ولديه 3 أزواج من العجلات يعادل قطر كل عجلة 50 سنتيمترا.
وكلف ناسا إطلاق الروفر إلى المريخ مبلغا قدره 2.5 مليار دولار. ويتوقع أن يحل محله روفر Perseverance الذي سيرسل إلى المريخ في 30 يوليو الجاري لدراسة منطقة خط الاستواء والبحث عن الثروات الطبيعية والماء في جوف المريخ.
المصدر: تاس