كوكب TOI 849b عبارة عن نواة عارية، أي ما تبقى من العملاق الغازي الذي أكل النجم غلافه الغازي. كما إنه عبارة عن عالم يشبه عالم الأرض التي وتعادل كثافتها كثافة الكوكب المكتشف.
وقال عالم الكواكب في جامعة "ووريك" البريطانية، دافيد أرمسترونغ، إن TOI 849b كان يشبه أولا المشتري الذي تغطي سطحه كمية كبيرة من الهيليوم والهيدروجين.
يذكر أن الفلكيين اكتشفوا في الأعوام القليلة الماضية أكثر من ألف كوكب خارج المنظومة الشمسية. وتشبه غالبيتها ما يسمى بـ"المشتريات الساخنة". لكنها كلها تتموضع أقرب من نجومها من المسافة التي تفصل بين عطارد والشمس.
إلا أن الفلكيين اكتشفوا كذلك كواكب أصغر يمكن مقارنة حجمها بحجم الأرض. ودفع العدد المتزايد لتلك الكواكب بالعلماء إلى التفكير عن احتمال وجود حياة فيها.
ويقسم الفلكيون الكواكب المكتشفة إلى نوعين يختلف بعضهما عن الآخر جذريا. وينتمي النوع الأول إلى الكواكب الصخرية التي لا يزيد وزنها عن وزن الأرض بمقدار أكثر من 10 أضعاف.
أما النوع الآخر فإنه عبارة عن عالم مائي مثل نبتون أو عملاق غازي مثل المشتري أو زحل. ولم يكتشف العلماء إلا قليلا كواكب صخرية يمكن مقارنة كتلتها بكتلة أرضنا.
فيما يتعلق بكوكب TOI 849b المكتشف مؤخرا فإنه يقع بالقرب من نجم يشبه الشمس ويبعد عن الأرض مسافة 700 سنة ضوئية ويكمل دورته حول نجمه خلال 18 ساعة فقط . لذلك يجب ألا تقل درجة الحرارة على سطحه عن 1500 درجة مئوية.
وبلغت كثافته ما لا يقل 5.3 غرام/ ستنتيمر مكعب، ما يقترب من كثافة أرضنا. ومن غير المستبعد أن يكون TOI 849b كوكبا يشبه عملاقا غازيا أو عالما مائيا.
المصدر: تاس