وقال العلماء الكنديون في مقال نشرته مجلة Nature إن مصدر الإشارات لا يمكن أن تفسره أية نظرية كونية وفلكية سارية المفعول لأن الإشارات التي يولدها تتكرر بعد كل 16 يوما أرضيا.
ونقلت المجلة عن العالم الفلكي الفيزيائي في جامعة نيفادا الأمريكية، جان بين، قوله إن هناك 50 نظرية تصف طبيعة الإشارات اللاسلكية الكونية. لكن كلها تعجزعن إيضاح طبيعة تلك الإشارات المتكررة الغامضة.
وقال الفلكي إن تلك الإشارات عبارة عن نبضات لاسلكية قوية قصيرة ذات تشكيلة غريبة يبعد مصدرها مسافة هائلة عن الأرض.
ويمكن أن يقول العلماء في الوقت الحاضر إن تلك الإشارات التي أطلقوا عليها تسمية "إشارات سكان كواكب أخرى" لديها بضع ميزات تجمع بينها وهي تكرارها المنتظم وقوتها الكبيرة ومسافة هائلة تفصل بين مصادرها والأرض.
وافترض العلماء أولا أن كوارث كونية، بما فيها اندماج نجمين نيترونيين، أو ثقبين أسودين يمكن أن تولدها.
وتوصلوا عام 2017 إلى استنتاج يفيد بأن هذا الافتراض خاطئ. وذلك بعد أن اكتشف تلسكوب CHIME اللاسلكي الكندي عام 2017 مصدرا آخر للإشارات اللاسلكية القوية المتكررة في نقطة من السماء كانت الإشارات المتكررة بعد 16 يوما قد أتت منها واكتشفت عام 2012.
وتم اكتشاف مصدر لتلك الإشارات في كوكبة كاسيوبيا التي تبعد عن الأرض 500 مليون سنة ضوئية.
ودفعت الاكتشافات الأخيرة العلماء ليفترضوا أن أحزمة من الكويكبات أو أقراصا من الغبار والغاز تؤخر الإشارات اللاسلكية وتمنعها من السير نحو الأرض. ويأمل الفلكيون بأن تساعد الأرصاد التي يحققها التلسكوب الكندي اللاسلكي في حل هذا للغز الكوني.
المصدر: تاس